انطلقت أعمال المؤتمر السنوي لإتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا في دورته الثلاثين بأرض المعارض الكبرى بضاحية "لو بورجية" بالقرب من باريس. ويعد المؤتمر السنوي الذي تستمر أعماله حتى الاثنين المقبل حدثا هاما بالنسبة لمسلمي فرنسا والدول الأوروبية إذ يجمع عدد من كبار العلماء والأئمة والدعاة والمفكرين الذين يتوافدون عليه من شتى بلدان العالم الإسلامي.
وتكتسب الدورة الحالة للمؤتمر الذي ينظمه إتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية المقرب من جماعة "الإخوان المسلمين" أهمية خاصة هذا العام لاسيما وأنها تتواكب مع ذكرى مرور ثلاثة عقود على إنعقاده بصفة دورية سنوية.
ويتضمن برنامج المؤتمر الإسلامي في فرنسا الذي يعقد هذا العام تحت شعار "رسالة الإسلام السلام والعدالة والكرامة" العديد من المحاضرات والندوات التي يتحدث خلالها عددا من كبار الدعاة والمثقفين والمفكرين، كما تتميز الدورة الحالية للمؤتمر بتخصيص جناحا مفتوحا للشباب.
وقال أحمد جاب الله رئيس الإتحاد إن "الانفتاح والتبادل هي المبادئ التي تقوم عليها علاقاتنا مع الآخرين ومساهماتنا في المجتمع"، مشيرا إلى أن التغلب على المخاوف والتفاهم المتبادل هو التحدي الذي يحفز عملنا لمدة ثلاثين عاما ".
ويعد مؤتمر إتحاد المنظمات الإسلامية وهو ثاني أكبر إتحاد للإسلام في فرنسا ويضم أكثر من مائتي من الجمعيات الإسلامية - هو الأكبر من نوعه في فرنسا، حيث يتوافد عليه بشكل سنوي أكثر من 100 ألف شخص.