دعا المفكر الإسلامي طارق رمضان- حفيد الإمام حسن البنا مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين"، إلى الوحدة في فرنسا وليس إلى "الانقسام" في ظل الجدل السائد في البلاد بشأن وضع المسلمين مع اقتراب موعد انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
وقال رمضان -في الكلمة التي ألقاها مساء أمس السبت، أمام المؤتمر السنوي ال29 لاتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا، والمنعقد بضاحية لوبورجية بالقرب من باريس- إنه "بدلاً من التحدث عن اللحوم الحلال (المذبوحة وفقًا للشريعة الإسلامية)، والبرقع (النقاب)، والهوية الوطنية وإحداث انقسام في فرنسا، يتعين العمل على الوحدة".
وأضاف المفكر الإسلامي -المصري الأصل، السويسري الجنسية- أنه "لابد من إدانة أحداث تولوز ومونتوبان التي أودت بحياة سبعة أشخاص، ولكن ما ننتظره من الحكومة عدم المزايدة في هذا الشأن". في إشارة إلى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية في أعقاب هذه الأحداث، والجدل السائد في البلاد بشأن المسلمين.
وأعرب رمضان -في كلمة له بعنوان "مقاومة.. إصلاح.. آمال"- عن شكره لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا لتنظيم المؤتمر "على الرغم من العقبات والاتهامات والضغوط التي تعرض لها الاتحاد على ضوء القرارات التي اتخذتها السلطات بمنع عدد من الدعاة المسلمين من المشاركة في أعمال المؤتمر السنوي الإسلامي في فرنسا".
وأوضح حفيد الإمام البنا، أن السلطات "طلبت عدم حضوري شخصيًا، ولكنني أشارك اليوم لأن الأوراق التي أحملها (جواز السفر السويسري) يسمح بذلك".. مشيرًا إلى أنه "في أي وقت من الأوقات، لم أخلط بين الشعب الفرنسي والمفكرين والممثلين الدينيين وموقف البعض (المسئولين والساسة الفرنسيين) قبل بضعة أسابيع من الانتخابات".
كان وزير الداخلية الفرنسي- كلود جيان، قد أعرب أمس الأول عن أسفه لدخول المفكر الإسلامي طارق رمضان، إلى الأراضي الفرنسية للمشاركة في أعمال مؤتمر اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا، والتي انطلقت الجمعة بمنطقة "لو بورجيه" بالقرب من العاصمة باريس.