يواصل المؤتمر السنوي ال(29) لاتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا أعماله اليوم السبت لليوم الثاني على التوالي بحي بورجيه بالضاحية الشمالية لباريس وسط متابعة من السلطات ومراقبة للسيدات المنتقبات . وانطلقت أعمال المؤتمر في وقت متأخر الليلة الماضية في جو تطغى عليه حملة الاعتقالات في الأوساط الإسلامية على خلفية قضية محمد مراح منفذ اعتداءات تولوز ومونتوبان. ويتزامن الملتقى أيضا مع جدل كبير بشأن مكانة الإسلام والمسلمين في فرنسا لا سيما بعد إثارة مارين لوبان رئيسة حزب اليمين المتطرف مسألة اللحم الحلال الذي أخذ حيزا كبيرا في حملة الانتخابات الرئاسية. وينعقد المؤتمر السنوي للمنظمات الإسلامية الفرنسية في ظل غياب عدد من كبار الدعاة الإسلاميين الذين منعت الحكومة الفرنسية حضورهم وهم: مفتي القدس السابق الشيخ عكرمة صبري والداعية السعودي عائض بن عبدالله القرني والداعية المصري الواسع الشعبية صفوت حجازي والشيخ المقرئ السعودي عبدالله بصفر بالإضافة إلى الشيخ محمود المصري والداعية الإسلامي يوسف القرضاوي . وأكد وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان أن السلطات الفرنسية تتابع "بيقظة" أعمال المؤتمر كما كلفت الشرطة بمتابعة السيدات اللاتي ترتدين الحجاب "الكامل " (المنتقبات) واللاتي تتواجدن في الساحة العامة للمؤتمر مما يخالف القانون الفرنسي الذي يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة . وأعرب الوزير عن أسفه لدخول المفكر الإسلامي طارق رمضان (حفيد الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين) إلى الأراضي الفرنسية للمشاركة في أعمال المؤتمر. وقال جيان "إن طارق رمضان يحمل جواز سفر سويسريا يتيح له الدخول بحرية إلى الأراضي الفرنسية"، مشيرا إلى أن المفكر الإسلامي المذكور سيلقي كلمة في وقت لاحق اليوم السبت أمام المؤتمر الإسلامي الذي تستمر أعماله حتى بعد غد الاثنين . وأضاف أنه طالب بشخصه اتحاد المنظمات الإسلامية بالعدول عن دعوة طارق رمضان للمشاركة في المؤتمر "نظرا لخطاباته الغامضة السابقة".