اصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية حكما بإبعاد 3 نشطاء فلسطينيين من تجمع نشطاء ضد الاستيطان الاسرائيلي عن البلدة القديمة في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة، لمدة ثلاثة أشهر. وذكرت وكالة "الاناضول" التركية اليوم الاثنين أن المحكمة أفرجت عنهم بكفالة مالية في ساعة متأخرة من مساء أمس، على خلفية اعتقالهم خلال مظاهرة وسط الخليل للتنديد بزيارة الرئيس الأمريكي للضفة الخميس الماضي .
كما اتهمت المحكمة عيسى عمرو، رئيس التجمع الذي يقع مقره بالبلدة القديمة، ورفيقيه بديع دويك ومحمد زغير ب"القيام بنشاطات مناهضة لإسرائيل واستفزاز المستوطنين".
واعتبر عمرو قرار المحكمة الإسرائيلية بأنه "قرار همجي، فالاحتلال لا يفرِّق بين المقاومة الشعبية والمقاومة المسلحة، ويسعى من خلال هذا الحكم وأمثاله إلى فتح الباب على مصراعيه للمستوطنين لتنفيذ مخططاتهم بالاستيلاء على كافة المنازل والمحال التجارية في البلدة القديمة بالخليل".
وقامت السلطات الإسرائيلية بإخلاء 1800 محل لتجار فلسطينيين وإغلاق شوارع حيوية وعدة أسواق تجارية، وإخلاء ألف بيت فلسطيني بنسبة 42% من بيوت البلدة القديمة، في إطار "حماية" المستوطنين ورواد الحرم الإبراهيمي من المستوطنين.
جدير بالذكر أنه يسكن في البلدة القديمة بالخليل 400 مستوطن، و200 طالب بمدارس توراتية، يحرسهم ما يزيد عن 1500 جندي إسرائيلي، كما تقيم إسرائيل 20 حاجزًا عسكريًا بطرقات البلدة.