قال الدكتور وحيد عبد المجيد عضو جبهة الإنقاذ الوطني أن ما حدث بالأمس أمر مؤلم ومحزن إلا أن جذوره تعود لسياسات السلطة القائمة، لأن العنف لا يولد سوى العنف، والعجز عن إدارة شئون البلاد وإدارة العملية السياسية يحدث ردود أفعال، لافتا إلى أن جبهة الإنقاذ حذرت ونبهت على ذلك من قبل، وأدانت كل أشكال العنف التي حدثت ضد القوى السياسية، أو ضد الإخوان المسلمين. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «الحياة اليوم» الذي تبثه فضائية «الحياة» أن ما تقوم به جماعة الإخوان من تقديم بلاغات ضد قادة سياسيين يعد نوعا من الإفلاس السياسي، مؤكدا في الوقت ذاته أن السلطة هي من تتحمل مسئولية العنف وهو شيء معروف حتى في أكثر الدول تخلفا، وأنه إذا كان المفلسون والفاشلون يبحثون عن شماعة يعلقون عليها فشلهم في هذا البلد فإن الشعب يعرف جيدا حقيقة الأمور.
وأشار عبد المجيد إلى أن كل ما يتردد عن التقدم ببلاغات ضد قيادات جبهة الإنقاذ لن تأخذه أي جهة قضائية محمل الجد، لأن دائرة العنف بدأت منذ فترة طويلة وشاركت فيها ميليشيات الإخوان المسلمين عند إصدار الإعلان الدستوري في بداية الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد حاليا، موضحا أن الجبهة تدين كافة أشكال العنف سواء من الإخوان أو ضدهم، وأن مشكلة العنف تكمن في الأساس في الأداء السياسي للسلطة الحالية.