قال الفقيه الدستوري شوقي السيد أن قناعته بتزوير جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية يستند في البداية إلى تقرير قطاع المباحث الجنائية بالقاهرة والذي رصد سير العملية الانتخابية خلال جولة الإعادة، وتحدث خلاله عن تسويد بطاقات لصالح مرشح بعينه داخل المطابع الأميرية، واستخدام السلاح الأبيض لمنع بعض الناخبين الأقباط من التصويت في دوائر معينة، فضلا عن انتشار الأقلام الفسفورية التي يزول حبرها بعد فترة من كتابتها. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج «آخر النهار» الذي تبثه فضائية «النهار» أنه تم تقديم هذه المذكرة للنيابة العامة في حينها وأمر النائب العام بتكليف قاضي للتحقيق في تلك المخالفات، مشيرا إلى أن ما توافر للجنة العليا للانتخابات من معلومات عن مخالفات الانتخابات جاء إليها بعد أن طلبت من أربع جهات مختلفة المعلومات الخاصة بهذه الوقائع، إلا أن المعلومات لم تصلها إلا من جهة واحدة فقط، لافتا إلى أنه حصل على بعض المعلومات التي أعلنها ميت رومني عن تمويل الانتخابات الرئاسية المصرية بملايين الدولارات لوصول تيار الإسلام السياسي إلى الحكم.
وأضاف السيد أنه حصل على المعلومات التي أكدت حدوث هذه المخالفات بعد إعلان نتيجة الانتخابات، مؤكدا أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية تعرضت لضغوط كثيرة، حيث تم إعلان الاعتصام في التحرير، وهددت التيارات الإسلامية بإشعال القاهرة في حال خسارة مرشحهم وفوز الفريق أحمد شفيق، وأنه قرر ألا يصمت على هذه المخالفات كما فعل الجميع بعد إعلان نتيجة الانتخابات وبعد أن أصبح هناك رئيس للجمهورية.