قال « دوغلاس بلومفيلد » مسئول سابق في منظمة « ايباك» , أن انتخاب الرئيس « محمد مرسي » لم يقدم الدعم الذى كانت حركة « حماس » الفلسطينية تتوقعه، حيث أن الرئيس خيب أمل حماس وكان مفاجأة سارة بالنسبة لإسرائيل. أوضح « بلومفيلد » في تحليله المنشور بصحيفة « جويش ويك » الأمريكية , أن الأمر لا يعني أن « مرسي » يحب إسرائيل لهذه الدرجة وإنما على ما يبدو قد قرر أن من مصلحته هو وبلاده أن يسير بجوار إسرائيل وأمريكا حتى لو كان على حساب إخوانه في حماس، مشيرًا إلى أن مصر تعاني من الكثير من المشاكل الداخلية وأخر ما يرغب فيه « مرسي » هو أن تدفعه « حماس » للدخول في حرب مع إسرائيل.
أشار « بلومفيلد » أن « حماس » توقعت أن يوقف « مرسي » التعاون الذي كان بين إسرائيل والرئيس السابق « حسني مبارك » في فرض الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ولكن الأمر ازداد ليس لأن إسرائيل تريد أن توقف التهريب ولكن لأن الأمر أيضًا يصب في المصالح الأمنية والاقتصادية المصرية.
وقال « شوشانا برايان » , مدير بارز في « مركز السياسة اليهودية » أنه لا يعتقد أن المصريين يريدون الدخول في حرب مع إسرائيل أو أي دولة سواء الآن أو بعد ذلك « ربما يكره مرسي اليهود ولكنه لن يقود مصر لهذه الهاوية من أجل حماس »
أضاف « بلومفيلد » أن الخطر بالنسبة لمصر ليس فقط أنه من المحتمل أن تفقد السيطرة في سيناء وإنما أن تؤمن الجماعات المرتبطة بإيران والقاعدة بأن الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين معتدلين للغاية بالنسبة لأذواقهم ومن ثم تنظم معارضة عنيفة لحكم « مرسي »
أما عن دور مصر في حرب إسرائيل على غزة في نوفمبر الماضي أشاد « دان شويفتان » البروفيسور في جامعة « جورجتاون » الأمريكية بدور الرئيس الأمريكي « باراك أوباما » و« بنيامين نتنياهو » رئيس الوزراء الإسرائيلي في تهدئة الأزمة، موضحًا أن كليهما تفهما أن إشراك مصر في إنهاء القتال كان أمرًا حاسمًا.
وأشار « شويفتان » أن الرئيس المصري لم يتعامل كرجل كاره لليهود وإنما كرئيس لمصر وكان هذا أمرًا صائبًا منه، مؤكدًا أن الرسالة التي يبعثها « مرسي » لحماس هي رفضه أن يتشارك معها عدم مسئوليتها أو وضع العلاقات المصرية الإسرائيلية على حافة الانفجار لمجرد أنه تابع للإخوان المسلمين.