قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مساء اليوم إن حكومة إسرائيل الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو هي "حكومة عدوانية " وقادتها هم الأكثر تطرفا في إسرائيل. وأوضح الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم حماس أن الأحزاب المشكلة لهذه الحكومة ذات برامج عدائية للشعب الفلسطيني، مشددا على أن ذلك يستدعي مزيدا من الجاهزية وتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة التحدي الذي تشكله هذه الحكومة المتطرفة.
وأكد أبو زهري أن المستقبل للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وليس للاحتلال الغاصب ،وعبر عن ثقته "بقدرة الشعب على مواجهة أي تحديات يفرضها تشكيل مثل هذه الحكومة.
من جانبها وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حكومة الاحتلال الجديدة بأنها "حكومة حرب " وبرنامجها الرئيسي سيقوم على الإفراط في استيطان الأرض والتوسع والعنصرية وقرع طبول الحرب في المنطقة.
وحذرت الجبهة في بيان لها من أن هذه الحكومة سوف تستغل حالة الانقسام الفلسطيني والعربي للحصول على المزيد من التنازلات الفلسطينية وفرض ما يسمى بسلام نتنياهو الأمني والاقتصادي وإعادة صياغة وترسيخ العنصرية في محاولة لطمس وتبديد الهوية للشعب الفلسطيني.
وأكدت الجبهة بأن استعادة الوحدة وتجديد الشرعية هي حجر الزاوية في الخروج من النفق المظلم الذي تمر فيه القضية الوطنية.
كما شددت على أن هذه الحكومة ستستفيد من حالة الجمود والصمت العربي والدولي، للالتفاف على قرار الأممالمتحدة في نوفمبر الماضي عبر تسريع واستشراء السرطان الاستيطاني في مدينة القدس والضفة الغربية ونهب مواردها وتقطيع أوصالها.
وطالبت الشعبية لتحرير فلسطين القيادة الفلسطينية الابتعاد عن دوامة المفاوضات والحلول الثنائية العقيمة، وتنفيذ قرارات تكفل حقوق الشعب الفلسطيني في المقاومة لطرد الاحتلال وتحرير الأسرى وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وحظيت الحكومة الإسرائيلية مساء اليوم بثقة الكنيست بعد نقاش مطول انتقد فيه بشدة المتحدثون من المعارضة تشكيلة الحكومة الجديدة والخطوط العريضة لسياستها .
وتضم حكومة إسرائيل 22 وزيرا بما في ذلك نتنياهو بالإضافة إلى 8 نواب وزراء، ونجح نتنياهو بتشكيلها عبر تشكيل الائتلاف الحكومي الجديد المدعوم من 68 نائبا من نواب الكنيست ال120 ويضم 4 أحزاب هي "الليكود بيتنا " و" هناك مستقبل " و" البيت اليهودي " وحزب الحركة".