سادت حالة من الشد والجذب بين أهالي سوهاج أثناء محاولة دخولهم إلى إستاد سوهاج لحضور المؤتمر الجماهيري للرئيس «مرسي» المقرر عقده اليوم، وعبر الأهالي عن اعتراضهم بسبب منعهم من الدخول متسائلين: "أي مؤتمر جماهيري لمرسي إذا كان هو من يختار الحضور بنفسه". وقال أحد الأهالي أن أعيان ومشايخ القرى إلى جانب تجار الدقيق والسولار هم من سُمح لهم بالدخول، في حين تم منع الفقراء الذين لديهم مطالب حقيقية.
هذا وقد كانت الجهات المنظمة للقاء قد جعلت حضور المؤتمر الجماهيري بتصاريح دخول طبقا للأسماء والرقم القومي، إلا أنه تم تغيير هذه التصاريح في اللحظة الأخيرة ولم يسمح لحامليها بالدخول بسبب شدة الزحام، حيث ترددت أنباء بأن علاء يس سكرتير عام محافظة سوهاج هو من قام بذلك.
كما قال عبد العزيز علي أحمد عضو في اللجنة الإقليمية الشعبية لمنظمة الإنسان، في لقاء تليفزيوني معهم تمت إذاعته على فضائية «الجزيرة مباشر مصر»، أنه رصد العديد من المخالفات في تنظيم المؤتمر الشعبي، واصفا علاء يس سكيرتير عام المحافظة بأنه من فلول الحزب الوطني المُنحل، وأنه السبب الرئيسي وراء عدم دخول الأهالي.
يأتي ذلك، في ظل تصريحات لمحامي حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، الذي أكد أن أبواب الإستاد ظلت مغلقة لثلاث ساعات، مناديا الرئيس «مرسي»: "يا فخامة الرئيس .. أُحيل بيك وبين شعبك".
هذا وقد نظم صحفيو سوهاج وقفة رافعين لافتات تنديدا بعدم السماع لهم بتغطية زيارة الرئيس واقتصار التغطية على أصحاب العلاقات العامة الذين يقوموا بكتابة ما يملي عليهم، إلى جانب مظاهرات أخرى من الأهالي تفول : "ارحل ارحل يا مرسي".
وعلى صعيد أخر، نفى أحد أعضاء حزب الحرية و العدالة، وجود أي تغيير في التصاريح، مشيرًا أن الوضع الأمني لا يسمح بدخول كافة أهالي المحافظة، مؤكدًا أن كافة المطالب ستصل إلى الرئيس «مرسي».