غزة: حذر الجناح العسكري لحركة "حماس" الأربعاء اسرائيل من مغبة الاقدام على شن أي هجوم ضد قطاع غزة، واكد ان اي تصعيد سيواجه بالنار. وجاءت تصريحات القسام في مجمل ردها على تقارير إسرائيلية هددت بضرب مؤسسات "حماس" حال اقدمت على تطوير قدراتها الصاروخية. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن أبو عبيدة الناطق باسم "القسام" الجناح العسكري لحماس قوله "ان الرد على اي تصعيد صهيوني لن يكون بالكلمات بل بالنار والحديد، فالعدو لا يفهم الا لغة القوة". وأكد أنه لا سبيل "سوى المقاومة والجهاد ضد هذا الاحتلال البغيض"، واضاف "من يظن بأن هناك طريقة اخرى للتعامل مع العدو فهو واهم واعمى". وجاء تصريح الناطق باسم القسام في تعقيبه على توعد مسئول عسكري اسرائيلي بعملية عسكرية قوية ضد غزة، حيث نقلت تقارير اسرائيلية عن مصدر عسكري رفيع قوله ان الجيش "يتحضر لتنفيذ عملية قوية جدا ضد قطاع غزة، وان الخطط جاهزة وتحمل اسم يمكن وقف اطلاق الصواريخ من غزة". واضاف المصدر ان الجيش يجهز لتنفيذ عملية كبيرة وقوية في اي لحظة يتطلبها امر وقف اطلاق الصواريخ، واكد المصدر ان كل ما يتعلق بالعملية مجهز من قبل وموجود لدى الجيش. وقال ابو عبيدة في تصريحه "ان اي تصعيد صهيوني هو حلقة في منهج صهيوني واضح ومدروس قائم على اساس استمرار الحرب ضد شعبنا والتي بدأت منذ الاحتلال". وشدد على ان الجيش الاسرائيلي "سيعجز عن النيل من المقاومة واستئصالها والقضاء عليها"، مشيرا الى ان الدليل على ذلك الحرب الاخيرة على القطاع التي استخدمت فيها اسرائيل كل الوسائل والاسلحة ومارست الابادة والارض المحروقة. وفي اطار عودة جيش الاحتلال لسياسة التوغل المحدود في المناطق الزراعية المحاذية للسياج الامني اشار الناطق باسم القسام الى ان هذه التوغلات تأتي في سياق "العدوان المبرمج اولا، ثم تعبيرا عن الهوس الامني والعسكري". واكد ابو عبيدة ان جيش الاحتلال لن يستطيع استدراج المقاومة الى مربع معين، وقال "نحن من يحدد طبيعة استخدام وسائل المقاومة المناسبة في الوقت والمكان المناسبين"، مشددا على ان الاحتلال سيعجز عن النيل من المقاومة.