أكدت أجنحة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة استعدادها لمواجهة أي عدوان صهيوني متوقع على قطاع غزة. وشددت مختلف الأجنحة العسكرية أنها على استعداد تام لمواجهة أي عدوان وبتكتيكات جديدة. وفي هذا الإطار قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس: "المقاومة تستعد بكل ما تملكه من إمكانات؛ لأن تكون أي مواجهة قادمة مع الاحتلال أفضل من المواجهات السابقة".
يُشار إلى أن مجاهدَيْن من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس استشهدا أمس، بعد قصف قوات الاحتلال لمجموعة من الكتائب شرق جباليا، وقالت مصادر طبية إن الشهيدَيْن فرح النجار وعصمت مهرة وصلا إلى المستشفى أشلاء ممزقة.
كما قصفت قوات الاحتلال في وقت سابق قارب للصيد شمال غزة؛ مما أسفر عن استشهاد أحد الصيادين، وتدمير القارب بشكل كامل. وشهدت الأيام الماضية عدة توغلات صهيونية شرق وشمال قطاع غزة؛ حيث جرفت قوات الاحتلال العشرات من الأراضي الزراعية للمواطنين.
وأضاف أبو عبيدة: "إن تواصل التهديدات الصهيونية وعمليات التوغل أمرٌ لا يقلقنا كثيرًا؛ لأننا ندرك أن الاحتلال لا يعلن مسبقًا عما يقترفه، فالجميع يعلم بأن التصعيد والحرب أمرٌ متوقع". وكان وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك هدَّد قبل يومين بتصعيد العدوان ضد قطاع غزة ردًّا على إطلاق الصواريخ.
وأضاف أبو عبيدة: "إن المقاومين مستعدون لأسوأ الاحتمالات، ولمواجهة أي عدوان جديد.
من جهته أكد أبو مجاهد الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين استعداد المقاومة لصد أي هجوم قادم، قائلاً: "فإذا ما شنَّ الاحتلال أي عدوان، فسيكون الخاسر في المعركة، وخير دليل ما حدث في حرب الفرقان".
وأكد أبو مجاهد أن هناك شبه انسجام ما بين الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية لتشكيل غرفة عمليات مشتركة، متمنيًا أن يرتقي هذا الانسجام من خلال تشكيل غرفة عمليات مشتركة.
في حين أكد الناطق باسم كتائب المقاومة الوطنية أبو سليم أن العدوان منذ تشكيل الحكومة الصهيونية الجديدة ما زال متواصلاً في الضفة الغربية وقطاع غزة لاستعادة هيبته من جديد.
وأضاف: "التصعيد الصهيونيي يضعنا أمام مهمات؛ أهمها تشكيل جبهة مقاومة موحدة تضم كافة فصائل العمل العسكري لمواجهة التهديدات, وترك الخلافات السياسية، وإعطاء الأهمية للتهديدات، باعتبار أن دولة العدو تلعب بورقة الانقسام لتمرير مخططها السياسي من أجل تصفية المقاومة".
بدوره أكد أبو قصي الناطق باسم كتائب شهداء الأقصى أن العدو لن يتوقف لحظة في استهداف المقاومين بالضفة وغزة.
وقال: "ما يُثار عبر وسائل الإعلام حول تقليص عدد الجنود ما هو إلا لتجهيز لعملية احتلالية قادمة؛ سواء بالضفة أو غزة, فالصهيونية تتبع سياسية الضغط النفسي للمقاومة".
وشددت أجنحة المقاومة على ضرورة إعلان حالة الاستنفار، وتشكيل غرفة موحدة لمواجهة أي تهديد صهيوني قادم.