أثار اقتراح الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة جدل واسع بين القوى السياسية ما بين مؤيد ورافض بحجة أن الإنتخابات تتطلب نفقات باهظة لا تستطيع الدولة تحملها فئ تلك الفترة . وأكدت القوى السياسية أن مطلب إجراء انتخابات رئاسة سيكون مطلب شعبي فى حالة استمرار الرئيس تجاهل مطالبهم ، فيما أعلنوا أنه محل اتفاق بين غالبية الأحزاب اليبرالية والمدنية .
قال محمد عثمان عضو مكتب الاتصال السياسي بحزب "مصر القوية" إن اقتراح الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح" بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة كان محل اتفاق بين غالبية القوى السياسية للخروج من الأزمة الحالية .
وأوضح أن أبو الفتوح تقدم بهذا الإقتراح بعد تصاعد الأزمة التى تعيشها مصر حالياً وتجاهل الرئاسة لمطالب القوى السياسية وتخاذلها عن الدور الذى جاءت من أجله ، المتمثل فى تحقيق أهداف الثورة .
وأشار إلى أنه مع الشرعية دائماً ، ولكن بعد انهيار الدولة كان من الضرورى الحديث عن إجراء الانتخابات المبكرة ، مشيراً إلى أن الوضع الحالى أسوأ من ذى قبل .
وأضاف الدكتور عبدالله المغازى المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد ، مطالب القوى السياسية والوطنية موحدة ومعروفة للجميع وتتمثل فى إقالة النائب العام وإقالة حكومة قنديل وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى ووضع ضمانات وشروط واضحة لضمان نزاهة الإنتخابات البرلمانية المقبلة .
ولفت إلى أن تجاهل الرئاسة لمطالب القوى السياسية ستؤدى بالبلاد للسقوط فى الهاوية ، مضيفاً أنه اذا استمر الرئيس فى هذا التجاهل المتعمد سيكون إجراء انتخابات رئاسية مبكرة مطلب شعبى .
فيما قال أحمد كامل المستشار الإعلامي لحزب المؤتمر إن الوضع لا يحتمل انتخابات رئاسية مبكرة ولا حتى برلمانية ، مشيراً إلى أن موقف الجبهة كان معلن من قبل ومطالبها محددة ومعلنة .
وأضاف أنه يجب التركيز على بناء اقتصاد مصرى قوى بدلا من الحديث عن الانتخابات ، قائلاً إجراء انتخابات يتطلب نفقات عالية ونحن نعيش حالة اقتصادية سيئة .
وأكد أنه اذا استمر الوضع على ما هو عليه فإن الشعب نفسه سيطالب بإنتخابات مبكرة .
فيما ايد "نبيل ذكى" المتحدث الرسمى لحزب التجمع فكرة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة فى تلك المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد , ووسط انفجار السخط الشعبى على نحو غير مسبوق.
وتابع كل ذلك يتطلب الرجوع إلى الناخبين خاصة أن جميع الوعود التى قدمت للشعب خلال الانتخابات السابقة لم يتحقق منها شئ حتى الآن ولا توجد نيه لتحقيقها وأكد على أن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ضرورة ملحة وخاصة بعد أن ثبت أن مؤسسة الرئاسة لا تمثل كل المصريين وإنما تابعة لفصيل واحد فقط , كما انها فشلت طوال الثمانية شهور الماضية فى تحقيق أى إنجازات , فنحن إزاء دستور فرض على الشعب ولا يعبر عن أطيافه ومجلس شورى باطل وغير شرعى .
وأكد عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الإشتراكى الى أن أحوال البلاد والأحداث الجارية تنبئ بانتخابات رئاسية مبكرة حيث أن رئيس ألجمهوريه لم يقم بمسئولياته تجاه شعبه .
وأشار عبد الغفار إلى أن الرئيس مرسى انتخب خلال انتخابات حرة تعطيه الشرعية ولكن عندما تدخل البلاد فى أزمات لم يستطع الخروج منها ، عليه طرح مبادرة حقيقية للخروج من الأزمة .