دعا عدد من قيادات حزب "مصر القوية "، الرئيس محمد مرسى إلى الخروج للشعب المصرى وإعلان إجراء انتخابات رئاسية جديدة أو عمل استفتاء على شخصه وشرعيته، وذلك إلى أن تهدأ الأمور فى البلاد ويكتسب الرئيس شرعية جديدة له، وذلك بعد التصريحات التى أدلى بها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والتى شدد خلالها على ضرورة دعوة الرئيس لانتخابات رئاسية عاجلة لأن الوضع فى البلاد يزداد سوءا وينذر بالخطر، مشددًا على أن الأوضاع لا تحتمل الانتظار لمدة 4 سنين. وقال حسن البشبيشى عضو المكتب التنفيذى لحزب "مصر القوية "، إن فكرة الدعوة لانتخابات رئاسية عاجلة هى فكرة جيدة، ومن المحتمل أن تؤدى لحل مؤقت للمشكلة التى تقع فيها البلاد، من أزمات سياسية حادة، تكاد تعصف بالبلاد كلها، مشيرًا إلى أن الوضع الحالى لم يعد يحتمل أربع سنوات أخرى حتى يكمل الرئيس محمد مرسى مدته كاملة ومن الممكن أن يؤدى بنا الاستمرار فى نفس الحالة الحالية والعناد أمام المطالب الشعبية إلى عودة الحكم للعسكر مرة ثانية . ووجه البشبيشى، رسالة إلى الرئيس مرسى قال فيها لابد أن تتحرك يا دكتور مرسى قبل أن تنفجر الأوضاع، مشيرًا إلى أن الحزب ورئيسه عبد المنعم أبو الفتوح قدما مبادرة هامة للخروج من الأزمة وتشمل حلولاً سريعة منها تشكيل لجنة لحل الأزمات والمنازعات وتتشكل من " خيرت الشاطر، وسعد الكتاتنى، ومحمد البرادعى، وحمدين صباحى "، وتقوم هذه اللجنة بحل المنازعات وبحث الأزمة وتقديم الحلول للخروج من المأزق الذى نحياه مصر. وأوضح البشبيشى، أنه على رأس القضايا التى لابد أن تطرحها هذه اللجنة هى تشكيل الحكومة وإقالة حكومة قنديل، موضحًا أنه إذا لم يتحرك الحكماء حاليًا فإن سقف المطالب يعلوا يوما من بعد يوم، ولا أحد يدرك ما الذى تحمله الأيام . فى حين شكك عبد الله وجيه أمين الحزب بالجيزة، فى تصريحات أبو الفتوح وشكك فى نسبتها له، حيث قال إن الحزب قلق من الأحداث التى تشهدها البلاد والتى تنذر بعنف متماد، مطالبًا الرئيس بأن يدرك عمق المأساة التى تقع فيها البلاد، فإذا استمر الوضع بهذا الشكل فإن الوضع ينذر بكارثة حقيقية على كل المستويات والأصعدة. وشدد وجيه أن "مصر القوية" من الأحزاب التى تدافع عن شرعية الرئيس محمد مرسى، موضحًا أنه لابد أن يكمل مدته الانتخابية كاملة، معربًا فى الوقت نفسه عن شكوكه أن تتحمل البلاد السياسة التى تتبعها الرئاسة ، داعيًا الرئيس لاتخاذ التدابير الإصلاحية اللازمة للخروج من المأزق الذى وضعت فيه البلاد. وقال إن الرئيس لم يكن يسمع إلا من مؤيديه وربما من جماعته فقط، وما نريده هو أن يخرج الرئيس عن هذا النطاق بان يسمع للمعارضة وكل أطياف الشعب المصري، مطالبًا بالدعوة إلى استفتاء على بقاء الرئيس فى الحكم، معربًا عن اعتقاده بأن هذا الحل مجدٍ فى هذا الوقت الحرج.