قالت النائبة عن حركة "فتح" في المجلس التشريعي نجاة أبو بكر، إن رئيس الوزراء سلام فياض تحدى قرارات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد قبوله مؤخراً باستقالة وزير المالية نبيل قسيس بعد رفض "ابو مازن" لها. وقالت النائبة في تصريحات لصحيفة "فلسطين المحلية" اليوم السبت إن قبول فياض استقالة وزير المالية من حكومته بعد رفض عباس لها، يدلل على تحدي واضح وصريح لقرارات عباس".
وأشارت إلى أن فياض يتعامل بنوع من السيطرة الكاملة على وزراء حكومته، ويرفض أي تدخل خارجي في عمله بالحكومة والقرارت التي يتخذها بشأن وزرائه.
وأوضحت أن موافقة فياض الفورية على استقالة وزير المالية جاء لحرصه الشديد بعدم السماح لمشاركة أي شخصية في السيطرة على وزارة المالية، مؤكدةً أن فياض يتعامل مع وزار حكومته، كأنه "مديراً لهم وهم أساتذة".
وطالبت النائبة أبو بكر، وزراء حكومة فياض بتقديم استقالتهم من الحكومة بشكل فوري للرئيس عباس، على غرار ما قام بيه وزير المالية نبيل قسيس، محذرةً من نتائج إعادة سيطرة سلام فياض على وزارة المالية.
وكانت مصادر فلسطينية، ذكرت أن قسيس كان أحد واجهات الخلاف المستفحل بين "عباس وفياض" حيث يعيش الرجلان حالة من "الجفاء"، وهو ما عكسه طريقة التعاطي مع استقالة قسيس.
وبحسب المصادر، فإن فياض أراد أن يرسل رسالة لديوان الرئاسة أنه الطرف الوحيد الذي يحدد السياسات المالية للحكومة، كما أنه رد على ما يعتبره فياض انفلاتا من قبل النقابات في الإضرابات خلال الشهور الماضية والتشهير بحكومته بإيعاز من أطراف في ديوان الرئاسة.