أكد الدكتور هشام قنديل أن العلاقات بين مصر وليبيا علاقات أخوة وجيرة قوية ووثيقة، مشيرا إلي أن هناك تشابه كثير في الفترة الأخيرة بين مصر وليبيا و تونس، فكانت لديهم نفس التطلعات و يواجهون نفس التحديات. جاءت هذه الكلمة خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته رئاسة الوزراء وحضره كل من الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء ونظيره الليبي الدكتور علي زيدان.
وأشار قنديل إلي أهمية التعاون المشترك بين البلدين، موضحا أن هناك الكثير من الممكن تحقيقه من هذه العلاقة التي شدد على أنها علاقة حب وود وتفاهم، موضحا أنهم تحدثوا عن تيسير انتقال شعبي البلدين بين حدود البلدين مع مراعاة الحالة الأمنية.
كما تحدث عن التعاون الثنائي في مجال العمالة المصرية بليبيا وإرسال العمالة المصرية في المستقبل بشكل منظم ورسمي تضمن حسن المعاملة وحسن السير والسلوك للعمالة، كما أبرز موافقة رئيس الوزراء الليبي الذي فتح المجال للشركات المصرية للمساهمة في أعادة أعمار ليبيا.
وأعلن أن هناك تعاون أمني سوف يحدث بين البلدين، و أن هناك زيارات سوف تحدث بين مسئولي الدولتين، لعمل التعاون بين البلدين الذي يحقق أمال و تطلعات شعوب البلدين.
وأكد رئيس الوزراء الليبي الدكتور علي زيدان، أنه مطمئن على علاقة الأخوة و الجيرة بين البلدين، و أن زيارته لمصر جاءت بناء على طلبه، للتأكيد على الأخوة و الجوار بين البلدين هي من ثوابت العلاقات الخارجية الليبية الذي يعتمد على الاحترام المتبادل و عدم التدخل في الشئون الداخلية للبلدان و عدم تصدير الثورات و الإرهاب للدول المجاورة، موضحا حرصه على أزاله ما أسماه "تشوهات" العلاقات بين البلدين في عهد الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي.
كما شدد زيدان على ضرورة الحفاظ على أمن البلدين من خلال تفاهمات و اتفاقات و قوانين تحفظ البلدين، كما أعلن عن دور مصر المهم في تنمية ليبيا من خلال التعاون في شتي المجالات المختلفة، مشيرا إلي أن ليبيا ستلتزم بالاتفاقيات و الحفاظ عليها.
وأعلن أن فرض السلطات الليبية لتأشيرات الدخول و الخروج على الحدود بين مصر و ليبيا جاء للحفاظ على أمن البلدين في ظل الحالة الأمنية السيئة، مؤكدا أنه يسعي لإلغاء التأشيرات بين البلدين، و أن هناك قنصلية مصرية سيتم افتتاحها قريبا في طبرق، كما سيتم افتتاح قنصلية ليبية في السلوم.