القاهرة: نفى احمد عبد العزيز القطان سفير المملكة العربية السعودية في القاهرة تقديم بلاغ للنائب العام ضد حركة 6 ابريل ، بشأن محاولة الاعتداء على السفارة السعودية في القاهرة يوم 9 سبتمبر/ايلول الحالي. واعتبر السفير السعودي ، في لقاء خاص مع برنامج "صباح الخير يا مصر" على التليفزيون المصري اليوم ، أن الاعتداء الغير مبرر علي مقر السفارة السعودية في القاهرة جاء من قلة من الغوغائيين الذين لا يمثلون الشعب المصري ولا يحبون مصر ولا السعودية. وحول الأزمة التي تعرض لها المعتمرين المصريين في السعودية بعد شهر رمضان ، نفي القطان معاملة المصريين في السعودية معاملة سيئة ، محملا ما حدث من أخطاء الي المعتمرين وزيادة الحقائب الكبيرة وشركات السياحة التي لم تنسق هذا الأمر، متمنيا لجميع الحجاج السلامة والاطمئنان الموسم القادم. وبمناسبة الذكرى 81 لليوم الوطني السعودي ، قال ان المنطقة السعودية تشهد تطورا غير مسبوق وخاصة مشروع القطار الذي سمي "بقطار المشاعر" ، والذي يهدف الي خدمة الحجاج حيث ينقل في الساعة الواحدة نحو 72 ألف حاج، مشيرا الي افتتاح قطار آخر بعد سنتين ويسمي بقطار "الحرمين السريع" الذي يربط بين مكةوجدة والمدينة . وتحدث القطان عن مجهودات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في السعودية في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية وتطوير التعليم، مع الاهتمام بالمرأة السعودية. وأضاف ان التعليم في المملكة شهد تطورا كبيرا، مع ازدياد الاستثمارات في السعودية . وعن دور المرأة ، قال القطان ان المرأة السعودية لها دور كبير في تنشئة المواطن السعودي، حيث تقلدت في الفترة الأخيرة مناصب رفيعة في المجتمع الدولي مثل منظمة الأممالمتحدة واليونسكو، كما تم ارسال بعثات تعليمية الي الخارج في السنة الأخيرة. واعرب القطان عن سعادته بالتعاون المصري السعودي في مجال الاستثمار، مشيرا الي انه تم عقد اجتماع في شهر رمضان الماضي وتم الاتفاق علي زيادة الاستثمارات بينهما كما نص الاتفاق أيضا علي ما يسمي اللجوء الي التحكيم الدولي حيث ان هذا يجعل حجم الاستثمارات يصل الي ارقام كبيرة في المجتمعين المصري والسعودي. وتجدر الاشارة الى أن السفير السعودي لدى القاهرة كان قد تقدم بشكوى رسمية للنائب العام المصري في 15 من الشهر الجاري يطلب فيها التحقيق في واقعة الإعتداء على السفارة. وتسود الساحة المصرية حالة من الغضب الشعبي تجاه السعودية، ويتهمها البعض بمعاقبة المصريين لقيامهم بالثورة على نظام الرئيس السابق حسني مبارك وإجباره على ترك الحُكم، وتعزَّز ذلك الإعتقاد حينما تعرَّض معتمرون مصريون أوائل شهر سبتمبر/ أيلول الجاري لمعاملة سيئة بالسعودية خلال رحلات عودتهم إلى بلادهم. ويذكر أن منطقة الجيزة والتي يقع فيها مقر السفارة الاسرائيلية والسعودية شهدت مساء الجمعة الموافق 9 سبتمبر/ايلول اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن والشرطة العسكرية، بعد أن اقتحم المتظاهرين السفارة الإسرائيلية وحصلوا على بعض الوثائق التي تخص السفارة.