ساعات قليلة فقط عاشتها الهدنة التي أعلنها نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وتجددت الاشتباكات بين قوات الجيش والفرقة الاولي مدرعة التي تدعم المعارضين. حيث قتل تسعة أشخاص وصيب العشرات في اشتباكات بين قوات موالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وقوات مؤيدة للثورة في صنعاء.
وشهدت أحياء في العاصمة اليمنية قصفاً بقذائف المورتر وإطلاق نار كثيف رغم إعلان نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي مساء أمس عن التوصل إلى هدنة بين الطرفين.
وأفادت الأنباء أن قوات الجيش قامت بإغلاق مداخل العاصمة صنعاء ومنعت الدخول إليها أو الخروج منها.
وعلى الصعيد السياسي، غادر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني صنعاء بعد لقاء مع نائب الرئيس عبدربه منصور هادي دون أن تسفر هذه الزيارة عن تقدم ملموس.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعم إدارته لنقل سلمي للسلطة من يد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
في حين عبر وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي عن أسفه وإدانته لكافة أعمال العنف وإراقة الدماء كما حدث خلال اليومين الماضيين في صنعاء.
وقال في كلمة له يوم الأربعاء في جلسة مجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف المخصصة لمناقشة تقرير بعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى اليمن: "لقد فوض الرئيس علي عبدالله صالح نائبه بأن تقوم الحكومة اليمنية بالتحقيق في أعمال العنف ومحاسبة المسئولين عنها".
وفند أبوبكر القربي في كلمته "ادعاءات العقاب الجماعي من الحكومة تجاه المواطنين، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية هي التي تحملت أعباء الأعمال التخريبية وعالجت تداعيات الأضرار".
وعبر الوزير اليمني عن حاجة بلاده "في ظل هذه الأزمة إلى تكاتف وتعاون المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب أمنه واستقراره ووحدته وتعزيز مسيرة بناء الدولة الديمقراطية الحديثة من خلال مواجهة التطرف والإرهاب وتكريس قيم الحوار الوطني وترسيخ التداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة".