توقع الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني في دبي رئيس اللجنة الوطنية العليا لاستضافة إكسبو الدولي 2020، أن تصل العائدات الاقتصادية للحدث في حال استضافته الدولة إلى 28 مليار يورو، أي نحو 140 مليار درهم، كما سيوفر خلال فترة إقامته 277 ألف وظيفة. وأكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن البنية التحتية للدولة تؤهلها للفوز باستضافة الحدث، موضحاً أنها تكثّف اتصالاتها مع دول العالم، وعلى جميع الصعد منذ أن تقدمت بملف الاستضافة، وفقا لوام.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة الوطنية العليا لاستضافة إكسبو 2020 صباح أمس في دبي، بحضور رئيس وفد اللجنة التنفيذية التابعة للمكتب الدولي للمعارض إلى الدولة ومندوب الدنمارك ستين كريستنسن، والأمين العام للمكتب الدولي للمعارض فنسنتي جوانزاليس، للوقوف على نتائج زيارة وفد المكتب الدولي التفقدية للدولة والتي بدأت الأحد الماضي.
وأفاد رئيس اللجنة الوطنية العليا للحدث بأن نجاح الإمارات في استضافة الحدث سيجذب فرص ضخمة من أنحاء العالم، وسيؤسس شراكات دائمة وجديدة لكل الزوار والمشاركين. وفي كلمته قال كريستنسن إن الوفد الذي قام بالزيارة، ضم أعضاء من أستراليا، وفرنسا، وتوغو، والأوروغواي، وجميعها تمثل الدول المشاركة في المكتب الدولي للمعارض. وأوضح أن الإمارات لديها مشاركات نشطة في إكسبو العالمي، وقد حصلت على جوائز مختلفة في الدورات الثلاث الأخيرة.
وأشار إلى أن زيارة اللجنة بالدرجة الأولى تأتي لتقييم إمكانات الدولة المضيفة، وليس لمقارنة مشروعها مع مشروعات الدول الأخرى.
وقام الوفد خلال الأيام الماضية بمناقشة المشروع برمته، وعقد اجتماعات وزيارات تفقدية للمشروعات بصورتها الكاملة، ما سمح له بالتعرف إلى عمق التزام حكومة الإمارات. وأكد أن الزيارة كانت ناجحة، وحازت البنية التحتية والدعم الوطني إعجاب اللجنة، التي ستعد التقارير النهائية لتقديمها للجنة التنفيذية للمعرض، عقب الانتهاء من الزيارات التفقدية لجميع الدول المرشحة.
وفي ردوده على أسئلة الإعلاميين حول مدى كفاية مدة الزيارة للاطلاع على جميع المعلومات المطلوبة عن الملف الإماراتي، أكد أن الأمانة العامة واللجنة الوطنية العليا للإمارات عملتا على الإعداد الجيد والمكثف للزيارة منذ مدة، وقد قمنا بوضع أجندة الزيارة وساعاتها نفسها لكل الدول على حد سواء.
وعن انطباعه المبدئي عن الدولة، قال إنه خرج من الزيارة بانطباع جيد وإيجابي عن الدولة والشعب.
ورفض تقديم أي تقييم للدولة، منوهاً بأنه سيتم إعداد تقرير بالتوصيات، وسيرسل إلى كل الدول المرشحة في حينه.
وأفاد بأن الترشيح سيتم على جولتين، الأولى ستقدم من خلالها الدول المرشحة تقاريرها يونيو المقبل، وستتبع اللجنة التنفيذية والعمومية التوصيات بناء على الزيارات التفقدية لإقرار ترشح الدولة من عدمه للجولة الثانية، حيث يكمل المرشحون النهائيون جولاتهم الترويجية حتى شهر نوفمبر 2013 الذي سيشهد تصويتاً متدرجاً ل 163 دولة للمرشحين المؤهلين، وذلك خلال جلسة واحدة يتم بعدها إعلان الدولة الفائزة باستضافة الحدث.
من جهته، تحدث غوانزاليس عن المعايير التي يتم من خلالها التقييم النهائي للدولة المستضيفة للحدث، وقال إنها تتضمن معايير فنية، وهي الإجراءات والجدوى والسكان والدعم الذي تقدمه الدولة للاقتصاد، إلى جانب التقييم السياسي لكل دولة، الذي يؤكد رؤية إكسبو التي تهدف إلى تعزيز الحوار بين المجتمعات الدولية، كما أن أفكار الملفات يجب أن تتمتع بالجودة وتجذب الدول الأخرى للمشاركة، وننظر أيضاً إلى مدى جاذبية الدولة وملاءمتها لاستقطاب الاستثمارات التي تقدّر بمليارات الدولارات.