أكد الدكتور سمير رضوان، وزير المالية الأسبق، على أن صندوق النقد الدولي لديه موقف واضح وهو أن تلتزم مصر ببرنامج إصلاح اقتصادي للحصول على التمويل اللازم، وبالتالي لن يوافق الصندوق على القرض طالما ظروف مصر الداخلية لا تتوافق مع البرنامج الإصلاحي وغياب برنامج توافق واضح وصريح بين القوى والتيارات المدنية والسياسية المختلفة. وأضاف في لقاء تليفزيوني في برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة» أن السياسة التي يتبعها صندوق النقد الولي مع مصر ليست بالأمر الغريب ولكنها سياسة عامة داخل الصندوق تطبق مع جميع الدول وخير مثال على ذلك ما حدث مع اليونان ورفض الصندوق تمويلها في فترة عدم الاستقرار وعندما استقرت الأمور تم التمويل.
وأشار إلى أن ما يقوم به جون كيري يكون بهدف الضغط على الصندوق من أجل إجباره على التوقيع مع مصر، وذلك لأنه يمثل أكبر دولة لها حق التصويت داخل صندوق النقد الدولي، معلناً أن الحكومة يجب أن تسعى من جانبها إلى مساعدة نفسها للحصول على التمويل.
وقال أنه من الصعب جداً على الحكومة الحالية أن تقوم بوضع برنامج إصلاح اقتصادي في ظل الظروف الحالية للبلاد وقبل بضعة أيام من الإنتخابات البرلمانية القادمة، كما أن مصر قد تأخرت كثير في إجراءات التفاوض مع الصندوق بخطوات جادة فاعلة في فترة كانت ظروف البلاد الإقتصادية والاجتماعية أفضل كثيراً مما هي عليه الآن.
وأعلن أنه لا يجب أن يتم اختزال الأزمات السياسية في فكرة تغيير الحكومة فقط على الرغم من أن هذه الحكومة هي الأضعف وتفتقد إلى وجود الرؤية الواضحة التي من شأنها النهوض بالبلاد، كما أن أثر تغيير الحكومة الحالية على الإقتصاد المصر متوقف على الحكومة التي ستحل محلها.