اندلعت مواجهات عنيفة الاثنين، في العاصمة الموريتانية نواكشوط بين قوات الشرطة وأنصار ثلاث حركات شبابية مناوئة للنظام هي "25 فبراير"، و"لا تلمس جنسيتي"، و"مشعل"، وذلك في تظاهرة بمناسبة الذكرى الأولى لتظاهر الشباب الموريتاني ضد نظام ولد عبدالعزيز . واستخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والهراوات لتفريق المتظاهرين بعد محاولتهم اقتحام “ساحة بلوكات” وسط نواكشوط، فيما شهدت الشوارع القريبة مناوشات ومطاردات بين وحدات الشرطة والمتظاهرين .
وأشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أن نشطاء الحركات الشبابية كانوا نظموا مسيرة باتجاه "ساحة بلوكات"، غير أن طوقاً أمنياً منعهم من اقتحامها، حيث اصطفوا على جنبات شارع جمال عبد الناصر بالقرب من الساحة، مرددين شعارات تطالب ب "فرض رحيل العسكر عن السلطة"، واعتقلت الشرطة عدداً غير محدد من الشبان.
واتهمت منسقية أحزاب المعارضة الموريتانية أجهزة الأمن بمباشرة حملة أمنية تستهدف الحركات الشبابية المناوئة تحت ستار محاربة الجريمة، وطالبتها بعدم الانجرار وراء الأهداف السياسية للنظام.
وفي سياق متصل، شن محفوظ ولد بتاح، وزير العدل السابق ورئيس حزب اللقاء الديمقراطي "أنصار العقيد ولد فال" هجوماً هو الأعنف من نوعه ضد الرئيس محمد ولد عبدالعزيز .
وفي أول مهرجان لحزبه بنواكشوط اتهم ولد بتاح الرئيس الموريتاني بالفشل وطالب برحيله عن السلطة واصفاً فترة حكمة ب"الأسوأ في تاريخ موريتانيا".
وأضاف أن ولد عبدالعزيز فشل في كل السياسات التي تبناها، وأنه يقود البلاد إلى انهيار وشيك.