أعلن نادى القلم الإيطالى عن تضامنه مع الكاتب والمفكر المصرى الدكتور يوسف زيدان. وجاء فى بيان نادى القلم الإيطالى الذى يتمتع يوسف زيدان بعضويته، أن مثول الكاتب والفيلسوف المصرى يوسف زيدان، أمام نيابة أمن الدولة العليا، بسبب كتابه "اللاهوت العربى وأصول العنف الدينى"، واتهامه بازدراء الأديان وإحداث فتنة دينية مدمرة فى البلاد، وتشجيع التطرف الديني، يعتبر من قبيل "الهجوم على حرية الفكر فى مصر". وأشار البيان إلى أن يوسف زيدان (55 عاما) هو أستاذ جامعي، ومدير مركز المخطوطات والمتحف التابع لمكتبة الإسكندرية (سابقا)، وفاز عام 2009، بروايته ذائعة الصيت "عزازيل" بجائزة البوكر العربية، ونالت ترجمة الرواية نفسها إلى الانجليزية العام الماضى جائزة "أنوبى" التى يمنحها مهرجان أدنبرة الدولى للكتاب، وقد ترجمت إلى الإيطالية عبر دار "نيرى بوتزا"، التى نشرت له أيضا رواية "النبطى".
وأوضح البيان أن زيدان نفى التهم الموجهة إليه، وطلب مهلة شهرا للرد عليها، إذ يستحيل - كما قال - تفسير موضوعات فلسفية ولاهوتية شاسعة فى وقت وجيز.
وذكر بيان نادى القلم الإيطالى أن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عبرت فى بيان، عن مخاوفها من انتشار دعاوى قضائية تتعلق ب"ازدراء الدين"، من شأنها تهديد حرية التعبير، وطالبت بتعديل القوانين التى تحكم حرية الفكر والتعبير للتكيف مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التى صادقت عليها مصر.
وأشار إلى أنه سبق أن اتهمت 11 منظمة حقوقية قبطية يوسف زيدان بإزدراء الدين المسيحى، فى روايته "عزازيل" عقب صدورها قبل نحو خمس سنوات، لأنها تناقش بعض العقائد المسيحية (مثل الثالوث والخلاص).