عقد حزب النور والدعوة السلفية اجتماع مغلق، مساء أمس، بمعسكر شباب أبو قير، لمناقشة الأحداث الجارية سواء السياسية أو الداخلية والوقوف على أخر مستجدات الأمور، استعداداً للانتخابات البرلمانية المقبلة، وتشكيل اللجان التي تشرف على الانتخابات. رفض القائمون على الاجتماع حضور الصحفيين أو التصوير، زعماً أنه اجتماع مقتصر على أعضاء الحزب والدعوة السلفية.
علمت "محيط" أن محمود عبد الحميد، مسئول الدعوة السلفية بالإسكندرية قال "أن الأزمة التي بين الرئاسة والسلفية هى أزمة مفتعلة وحل الأزمة في أيديهم، ولابد من اعتذار أمر تضامني، فالرئيس يعتذر حتى لو المكتب الرئاسي هو أخطأ".
أضاف "عبد الحميد": "نحن لسنا صناع خلاف أو شق الصف، فنحن نريد تهدئة الأمور، ولدينا حق والرئاسة أخطأت فينا، ولما يبقى فيه اعتذار سنعفو، وانتهاء الأزمة لدى الرئاسة وليس عندنا".
أشار إلى أنهم سيظلون يحافظون على شرعية الرئيس، لأنه جاء بالانتخابات، ولو سقط لن يستمر أي رئيس أخر، موضحاً أن حزب النور ليس الحزب الثاني بل هو الحزب الأول في مصر، وأن أسباب رفضهم للمبادرة المقدمة من الحزب، لأن نجاحها يجعل الحزب متصدر للمشهد.
أكد عبدالحميد، على عدم التحالف مع الأخوان المسلمين في الانتخابات المقبلة، قائلاً: التحالف مع الإخوان سيسقطنا معهم، حيث سيحدث خلاف بيننا على النسبة، وقد يحدث تنسيق في الدوائر الفردية، ولكن مع حالة الخلاف تلك أظن أننا سننزل على كل الدوائر، سواء كانت قوائم أو فردي، ولن نتحالف مع الليبراليين والعلمانيين لأنه ممنوع، ولن نفكر فيه لحظة، لوجود خلاف أيدلوجي معهم.
كما شهد الاجتماع المغلق حضور عدد من قيادات الدعوة السلفية، وحزب النور السلفي ومن بينهم الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، والمهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة، والدكتور بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور، والمهندس أشرف ثابت، والدكتور خالد علم الدين، والدكتور طارق فهيم، وعبد الله بدران، وأعضاء مجلسي الشعب والشورى عن الحزب بالمحافظة.