أعلن الدكتور ناصر السيد رئيس جبهة الدستور الإسلامي في السودان عن موافقة أغلبية القوى السياسية، وقيادات الجماعات الإسلامية بجانب قيادات من حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم على ميثاق "الفجر الإسلامي" الذي طرحته جبهة الدستور. وقال الدكتور ناصر السيد في تصريح لصحيفة "آخر لحظة" الصادرة اليوم السبت، بالخرطوم: "إن "الفجر الإسلامي" جاء ردا على ميثاق "الفجر الجديد" الموقع في العاصمة الأوغندية كمبالا مؤخرا بين أحزاب معارضة، وما يسمى "الجبهة الثورية" السودانية، والهادف لتمزيق السودان وإراقة الدماء وفصل الدين عن الدولة".
وأشار السيد إلى أن ميثاق "الفجر الإسلامي" يحافظ على وحدة البلاد والحريات المنضبطة وفي ذات الوقت ينتقد النظام والوضع الاقتصادي الحالي والفساد والانفلاتات الأمنية، ويضع الحلول لتلك المشكلات.
وأوضح السيد، أن ميثاق "الفجر الإسلامي" يحتوي على 17 بندا، وهو جزء من الدستور الإسلامي الذي يتحدث عن الحاكمية وهوية الدولة، لافتا النظر إلى توقيع عدد من الأحزاب اليوم على الميثاق لتنطلق بعده الحملة الوطنية للتبشير بالميثاق الجديد لتشمل كافة الولايات السودانية. t-famil� lb���(��hansi-theme-font:minor-latin'وتواصل ترديد أسماء العديد من الشخصيات التي يوصي أعضاء البرلمان بها لإستلام رئاسة الحكومة المقبلة، حيث يبرز إسم الرئيس الأسبق للوزراء عون الخصاونة في إطار المشاورات وكذلك عبد الكريم الكباريتي وبين الأسماء التي يرددها النواب وزير الداخلية الحالي الدكتور عوض خليفات وممدوح العبادي.
ويميل النواب بشكل عام لإستثناء الأسماء التي جربت في الماضي, الأمر الذي يسمح بتداول مقترحات حول تكليف شخصية برلمانية دون أن تصدر عن الديوان الملكي حيث تجري المشاورات أي ردود فعل أو توضيحات.
وفيما يخص تسمية رئيس الحكومة فقد احتاج الأمر بحسب "القدس العربي" لجولة جديدة من المشاورات مع الديوان الملكي قد تبدأ الأحد، تحت عنوان "وضع أسماء وخيارات بين يدي الملك عبدلله الثاني يختار هو من بينها".
وفي غضون ذلك، عادت مبكرا موجات مبكرة من الحراك للواقع الإجتماعي والشعبي ظهر الجمعة وصدرت مجددا هتافات في بعض المدن تطالب بإسقاط البرلمان الحالي.
وكان الحراك قد دخل في حالة خمول ملموسة طوال الأسابيع التي شهدت عملية الإنتخابات الشهر الماضي لكن بعض مظاهرة عادت للشارع في مدينتي إربد والكرك.
وحصلت الجمعة، اشتباكات في إربد شمالي البلاد بين مؤيدي الحراك ومناصري الولاء، انتهت بتراشق الحجارة وتدخل الدرك فيما قفزت الهتافات الحادة مجددا في اعتصام احتجاجي في مدينة الكرك.
وكان مراد العضايلة القيادي في حركة الإخوان المسلمين قد قال عبر إحدى الإذاعات المحلية بأن أسباب الحراك لا زالت قائمة، نافيا حصول ضمور في حراك الشارع لافتا إلى أن الأخوان المسلمون يراقبون ما يجري على الساحة السياسية.
وبدا خلال الساعات القليلة الماضية أن المفاصل النشطة حراكيا تستعد لإستئناف نشاطها تدريجيا بعد فترات إستراحة تخللها نقاش في آلية مأسسة الحراكات.