القدس المحتلة: تراجع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان عن تعيين أحد المقربين منه، وهو العميد في الاحتياط شاؤل كميسا من حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف في منصب السفير الإسرائيلي في القاهرة. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أمس الثلاثاء أن ليبرمان تراجع عن رأيه بتعيين كميسا قبل عدة أيام خصوصًا وأن نيته بتنفيذ هذا التعيين السياسي أدى إلى توجيه انتقادات من داخل وخارج وزارة الخارجية ضد الوزير. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن "هاآرتس" أنه تم الأسبوع الماضي نشر إعلان مناقصة داخلي في وزارة الخارجية الإسرائيلية حول منصب السفير في القاهرة، الأمر الذي أكد أن ليبرمان قرر بصورة نهائية التراجع عن فكرة تعيين كميسا أو عن أي تعيين سياسي لأحد مقربيه في المنصب الحساس. ونقلت "هاآرتس" عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها إنه منذ أن طرح ليبرمان فكرة تعيين كميسا في منتصف شهر تموز/ يوليو الماضي تم تنظيم (لوبي) مؤلف من عدد من الدبلوماسيين الكبار الذي حذروا ليبرمان ومدير عام وزارة الخارجية يوسي غال من أن تعيينا سياسيا لمنصب السفير في القاهرة قد يمس بالعلاقات بين إسرائيل ومصر. وتحفظ الديبلوماسيون الإسرائيليون على إمكانية تعيين كميسا لسببين هما أن الأخير هو رجل عسكري وليس دبلوماسيا أو خبيرا في العلاقات الخارجية، والسبب الثاني هو أن المصريين لن يوافقوا أبدا على تعيين ناشط سياسي في حزب (إسرائيل بيتنا)، الذي يتزعمه ليبرمان ويطرح أفكارا يمينية متطرفة، سفيرا في القاهرة، بخاصة أنها تقاطع ليبرمان في أعقاب تهجماته على مصر عموما وعلى الرئيس المصري حسني مبارك خصوصا. ويشار إلى أنه بسبب التأخر في تعيين سفير جديد لإسرائيل في مصر تم تمديد ولاية السفير الحالي في القاهرة شالوم كوهين مرتين. ويتوقع أن تجتمع لجنة التعيينات في وزارة الخارجية الإسرائيلية خلال بضعة أسابيع من أجل التدقيق في المرشحين للمنصب وسيبدأ المرشح المنتخب لمنصب السفير في القاهرة مزاولة مهامه بعد وقت قصير جدا من تعيينه.