باريس :أعرب المعارض السورى الدكتور هاشم سلطان عضو الائتلاف العلماني الديمقراطي السوري عن أمله فى مد جسر للتواصل يربط بين مصر بعد ثورة يناير وسوريا بعد الثورة التى تشهدها حاليا. وقال سلطان فى تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى باريس اليوم الاثنين "إن الشعبين المصرى والسورى تربطهما عوامل عدة ووحدة فى مفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان..مؤكدا ضرورة إقامة علاقات بين الشعبين بدلا من العلاقات التى كانت تربط بين الأنظمة الاستبدادية السابقة". وأشار سلطان الذى يزور باريس حاليا حيث شارك فى المؤتمر التأسيسى للائتلاف العلمانى الديمقراطى السورى والذى اختتم أعماله الليلة الماضية إلى أن الشعب السورى شعر بالسعادة الكبيرة بنجاح ثورة 25 يناير التى جلبت مع الثورة التونسية رياح الحرية والتغيير التى تطل حاليا على سوريا أيضا. وأعرب المعارض السورى عن ارتياحه الكامل لنتائج المؤتمر التأسيسى للائتلاف الذى عقد على مدار اليومين الماضيين بفرنسا وجمع 7 أحزاب للمعارضة العلمانية السورية إلى جانب عدد من الشخصيات السورية المستقلة حيث تم الاتفاق على الناحية التنظيمية والعقائدية للائتلاف وعلى التأكيد على دعم الثورة السورية العظيمة وأيضا على مساندة القضايا العربية والاقليمية. وقال:إن الائتلاف العلمانى الديمقراطى السورى يعد إطارا مفتوحا لجميع القوى العلمانية والسياسية والثقافية والاعلامية من أفراد وأحزاب معارضة سورية تؤن بضرورة اسقاط النظام وتحقيق التغيير القائم على نظام دولة ديمقراطية علمانية تستند على فصل الدين عن الدولة، صياغة دستور جديد يعتمد على الشرعية الدولية لحقوق الانسان كمرجعية عليا له بالاضافة إلى اقامة ديمقراطية حقيقية أساها المراقبة والمحاسبة. وعن تصوره لشكل الائتلاف فى المستقبل، أوضح سلطان الذى يقيم بالولايات المتحدة حاليا أن الائتلاف هدفه فى المقام الأول تنويرى حضارى لنشر ثقافة حقوق الانسان وبناء الديمقراطية. وبالنسبة للاجتماعات القادمة للائتلاف السورى المعارض، أشار إلى انه تم الاتفاق على عقد مؤتمرا سنويا ولكن هناك أيضا اجتماعات استثنائية يتم تنظيمها وفقا لتطورات الأحداث.