جمعت أول مناظرة بالإسكندرية بين ممثلي حزب النور دكتور محمد قمرة، وحزب المؤتمر دكتور عمرو الفقي، داخل مقر المعهد المصري الديمقراطي، مساء أمس، بحضور عدد كبير من رموز المجتمع السكندري. ضم جدول المناظرة مالا يقل عن 7 بنود هامة تتعلق بمختلف جوانب الحياة السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية في مصر، لمناقشتها أمام الجمهور وذلك ضمن إطار برنامج "اعرف حزبك قبل الانتخابات" الذي وضعه المعهد المصري الديمقراطي لتوعية الجمهور.
وأكد دكتور محمد قمرة، رئيس اللجنة الإعلامية لحزب النور بالإسكندرية، أنه يجوز الحوار مع أعضاء الحزب الوطني المنحل غير المتهمين بقتل الشهداء، وكانت مصالحهم عبارة عن "بيزنس" فقط.
أضاف" قمرة" أن عدد المصريين المنتمين للحزب الوطني لا يقل عن 2 مليون، وليس معني ذلك أنهم "خونة" لأنهم انتخبوا الفريق أحمد شفيق، وأن نخرجهم من دائرة الحوار، التي يفتقدها الشعب المصري لذلك لابد من التأكيد علي عدم إقصاء أي طرف.
قال نري أن سفك دماء المصريين أصبح "موضة" ، ويقتلوا من وراء ظهورهم ولن نفرق بينهم لأن المسلم والمسيحي هما نسيج الوطن الواحد، مضيفاً أن حزب النور يعي مفهوم الحرية ولكن طبقا لما جاء في القرءان والسنة، وأن الحرية مفهوم فضفاض وإذا أطلقنا الحرية في مداها الواسع ستؤدي إلي الفوضي، التي تؤدي إلي القبلية.
واختزل "قمرة" دور المرأة في أقل من ثلاثة دقائق بخلاف المدة المحددة عشرة دقائق لكل موضوع ، مما لم يرق لكثير من الحاضرين، وقال أن المرأة هي مصنع الرجال وحزب النور يسعي لتقديم برنامج في القري والنجوع لتمكين المرأة، وإقامة ورش عمل لتنميتها والنظر إلي المرأة بوصفها كائن اجتماعي وليس كائن بيولوجي.
أما عن البطالة أكد لا يوجد وعد صريح بحل هذه الأزمة لأن هناك عدة عوامل أدت إلي تفاقم الأزمة منذ النظام السابق، محملا جزء من المسئولية للشباب لأنه لا يعرف كيف أن يسوق لنفسه.
وفي حديثه عن الرؤية الاقتصادية أكد علي ضرورة تحويل البنوك المصرية إلي مصارف إسلامية خاصة بعد الأزمة المالية العالمية ، وتجميع الصدقات لعمل تنمية شاملة لمساعدة الفقراء وينتقلوا إلي شريحة المكتفين.
فيما قال ممثل حزب المؤتمر دكتور "عمرو الفقي" أن الوضع الاقتصادي خطير، ولابد من إعادة ترتيب الأوراق السياسية المصرية ومنها أهمية قطاع "السياحة" فهو قادر علي أن يدر موارد للدولة بأشكال مضاعفة، كما أن مصر مليئة بالموارد التي لا نعلم عنها إلا القليل.
أشار" الفقي" إلي ضرورة عمل سلة نقدية لتوفير الموارد المطلوبة للبرنامج الاقتصادي المصري، وعقد مؤتمر دولي ينبثق منه خط إنمائي يشترك فيه جميع الهيئات الدولية.
وحول مفهموم الحريات أكد المفهوم لدي الشعب المصري منتقص، ولابد من خلق منظومة للتعبير عن الآراء وتثقيف الشعب المصري.
وتحدث عن دور المرأة مواطن مصري كامل الأهلية وليس في حاجة إلي وصاية عليه، والنساء المصريات قادرات علي نجاح أي مرشح، كما أن المرأة لا يمكن تهميشها.
وفيما يتعلق بمسألة البطالة قال سوء الإدارة والكساد الاقتصادي العالمي ولابد من وجود خلق منظومة اقتصادية ناجحة لهذا البلد علي المستوي الأمني والاقتصادي، وخلق فرص استثمارية جديدة.
أشار " الفقي"، في رؤية حزب المؤتمر عن الأزمة الراهنة أن حزب المؤتمر لا يهدف للوصول إلي الحكم، وإنما رفعة مصر وعلو شأنها، مطالبا من النظام الحاكم بتنفيذ المبادرات التي تنادي بها المعارضة والوقوف علي قلب رجل واحد.