أكد شريف البحيري، الشاهد الأساسي في قضية مقتل الشهيد "محمد الجندي"، على أن لم ينتمي تنظيمياً إلى جماعة الإخوان المسلمين، ولكنه قد تصادق مع بعض المنتمين إلى الجماعة والحزب أثناء فترة ال18 يوم التي حدثت فيهم الثورة المصرية، وكان يتلقى تليفونات هاتفية منهم لكي يقوم برحلات إلى المناطق الريفية للقيام بأعمال الترويج للدكتور محمد مرسي أثناء فترة الإنتخابات الرئاسية. وأشار في لقاء تليفزيوني في برنامج «العاشرة مساءً» على قناة «دريم 2» إلى أن الجماعة تستخدم المناصرين لها من خارجها والمهتمين بشأنها والمتحمسين لأعضائها في القيام بالحملات الترويجية والدعائية، وذلك لكي يتم الإعلان عن عدم وجود شباب الجماعة في الأحداث على الرغم من أنهم هم المحرضون أو الداعمون لمن يقوم بالفعل نفسه.
وأضاف أنه قد تلقى مكالمة تليفونية من أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين لكي يذهبوا معاً –هو والمتصل- إلى الجبل الأحمر في معسكر الأمن المركزي لكي يحصلوا على تسجيلات عن البلطجية الممولين من جبهة الإنقاذ الوطني.
وأعلن انه قد ذهب إلى هناك بالفعل في صحبة 14 شخص آخرين منهم 4 أشخاص يعرفهم معرفة شخصية، وبعد وصولهم إلى معسكر الأمن المركزي، أتت سيارة تابعة لجهاز الشرطة وبها المقبوض عليهم في أحداث قصر الإتحادية ومنهم الشهيد محمد الجندي، وقد تم إدخالهم جميعاً عدا "الجندي الذي أخذه الضابط في مكان خاص بمفرده، ثم تم الاعتداء بالضرب والسب والإهانة على المقبوض عليهم بشكل مبرح، فقد تم ضربهم باستخدام السلاسل الحديدية وتم تجريدهم من ملابسهم وضربهم ضرب مبرح وإلقائهم بالماء البارد، وذلك عن طريق رجال الأمن والشباب التابع للجماعة، وقيامهم بمحاولة أخذ الاعترافات منهم وتسجيل هذه الاعترافات لهم.
وأضاف أنه قد رأى بنفسه الضابط وهو يعذب "محمد الجندي" بمفرده حتى فقد وعيه، ومن ثم تم نقله إلى الطبيب الخاص بالمعسكر الذي قام بعلاجه ثم تم إدخاله للضابط مرة أخرى ليستكمل تعذيبه وخنقه، وحينها قام شريف البحيري بترك المعسكر بصحبة 4 أشخاص آخرين لعد استحمال ما رأوه من تعذيب على الإطلاق.
وأعلن أنه قد تقدم بشهادته هذه إلى النيابة العامة، وتم التحقيق معه لمدة 4 ساعات متصلة لكي يقدم كل ما يعرفه وشاهده بعينه، كما أنه قد تقدم بأوصاف الضابط الذي اعتدى على الشهيد محمد الجندي ومكان خدمته، كما أنه قد تقدم بأسماء من كان برفقتهم إلى المعسكر من شباب جماعة الإخوان المسلمين.
وقال أن الإخوان المسلمين يمتلكون أحدث الأسلحة التي لم يمتلكها جهاز الشرطة المصري، وأن مصدر هذه المعلومة هو أحد الأعضاء المنوطين بشراء الأسلحة لهم، ونفى وجود ما تم تسميته بالطرف الثالث على الإطلاق، ودعا الشعب المصري إلى أن يعمل العقل في التفكير في سبب موت النشطاء السياسيين المعارضين فقط، وأن لم يتم السماع عن الاعتداء على أي ناشط سياسي إخواني في أي مظاهرة تخصهم.