أعلنت مصادر تونسية اليوم الأربعاء مقتل أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد بعد تعرضه لإطلاق نار، في سابقة هي الأولى من نوعها في تونس من شأنها زيادة حدة التوتّر في البلاد. وأكد عبد المجيد بلعيد شقيق الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين المعارض فى تونس نبأ اغتيال شقيقه شكري.
وقال عبد المجيد، فى تصريح خاص لهيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم ، ان شقيقه اصيب برصاصتين لدى خروجه من منزله في تونس العاصمة.
وذكرت إذاعة "شمس أف أم" المحلية التونسية أن عملية الإغتيال تمّت صباح اليوم وسط تونس العاصمة بالقرب من منزل شكري بلعيد الذي أصيب برصاصتين على مستوى الرأس والرقبة.
وفي اول رد فعل على عملية الاغتيال ، وصف رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي عملية الاغتيال بالعمل الإرهابي ، الذي يستهدف تونس كلها ، فيما الغي الرئيس منصف المرزوقي زيارته الى القاهرة ، حيث كان سيرأس وفد بلاده فى اجتماعات القمة الاسلامية الثانية عشرة التى تبدأ فى وقت لاحق اليوم.
يذكر انه في آخر ظهور تلفزيوني لبلعيد، كان قد حذر مما اعتبره تحالفا بين حركة النهضة الحاكمة وشريكها في الائتلاف الحاكم حزب المؤتمر مع سلفيين بتشكيلهم "رابطات حماية الثورة" من أجل تصفية الشخصيات المعارضة في البلاد.
جدير بالذكر أن هذه العملية تعتبر اغتيال تشهدها تونس منذ الإطاحة بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير العام 2011.