إسرائيل تخدع العالم وتجهز لضرب إيران نهاية العام ترجمة رانيا فوزي الرئيس الإيراني أحمدي نجاد يزور منشأة نووية إيرانية كشفت مصادر إعلامية إن إسرائيل تقوم بخطة خداع لاقناع العالم بأنها تراجعت عن توجيه ضربة عسكرية إلى إيران وتفضيل الطرق الدبلوماسية ، في الوقت التي تجهز فيه لتوجيه ضربة لهذا البرنامج "النووي"في ديسمبر/ كانون الأول المقبل الذي تعتبره خطرًا يمس وجودها. وقال موقع "نعنع" العبري إن الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية جابي أشكنازي مؤخرا إلى فرنسا كانت بهدف إطلاع القيادة العسكرية في فرنسا وأمريكا على المخطط الإسرائيلي السري لضرب إيران. ونقل الموقع الإسرائيلي عن مصادر فرنسية قولها : " لقد علمت الاستخبارات الفرنسية من خلال المعلومات التي عرضها اشكنازي أن المنظومتين السياسية والعسكرية تنوى توجيه ضربة جوية لأحد المنشأت النووية الإيرانية" ، وذلك عقب المفاوضات التي من المقرر أن يجريها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع كبار المسئولين في طهران في ديسمبر 2009. وقال خبراء عسكريون فرنسيون : " هناك دلائل أخرى تؤكد الاستعدادات الإسرائيلية لتوجية ضربة عسكرية على إيران منها الأوامر التي أصدرتها إسرائيل لجنودها من الاحتياط خارج إسرائيل للعودة لوحداتهم خلال الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني إلى ديسمبر/كانون الأول ، فضلا عن الأوامر التي صدرت عن الجيش الإسرائيلي والموجهة للأنظمة القتالية الخاصة من فرنسا". سياسة التعتيم وفي ذات السياق ، ذكرت صحيفة "هاآرتس" إن إسرائيل بدأت تأخذ خطوات حقيقة في التعتيم على ضربتها العسكرية الموجهه إلى النووي الإيراني ، وما يؤكد ذلك تخليها عن نبرة التهديد والوعيد تجاه إيران واعلان تأييد سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بضرورة اتباع الطرق الدبلوماسية. وقال عاموس هارئيل المعلق العسكري بصحيفة "هاآرتس" "إن أكثر ما يميز كبار المسئولين الإسرائيليين، في الأحاديث التي يدلون بها في الآونة الأخيرة إلى مندوبي وسائل الإعلام ، هو الحرص على تأكيد أن تشديد العقوبات الدولية على إيران ربما يكون كافيا لثنيها عن المضي قدما في الطريق النووي الذي تسير فيه حاليا". وأوضح الكاتب الإسرائيلي أنه في موازاة تغيير لهجة المواقف الرسمية إزاء إيران لم يدخّر المسئولون الإسرائيليون جهدا في إيصال رسالة فحواها أن السنة المقبلة 2010 ينبغي أن تكون سنة الحسم بالنسبة للمشروع النووي الإيراني، حيث اهتم ناطقون إسرائيليون رسميين بنقل هذه الرسالة إلى وسائل إعلام عربية. سيناريوهات الهجوم وعن سيناريوهات الهجوم ، أكد تقرير صدر مؤخرا عن المركز الأمريكي للبحوث الإستراتيجية"جي اس اي اس" أن إسرائيل ومن أجل تحقيق هدفها، بحاجة على الأقل إلى ما يزيد على 80 طائرة قاذفة مقاتلة أو 30 صاروخاً باليستياً من طراز "أريحا 3" الذي تبلغ قوة رأسه التفجيرية 750 كيلوجراماً من المواد المتفجرة. وأشار التقرير إلى أن هناك مسارات لسيناريو الهجوم المتوقع ، أولها المسار الشمالي المتمثل في تحليق طائرات "إسرائيلية" مقاتلة على طول الساحل الشرقي للبحر المتوسط، ثم العبور فوق البر في أجواء المنطقة الحدودية التركية السورية، ومن ثم الأجواء الكردية وصولاً إلى داخل الأراضي الإيرانية وقصف الأهداف. أما المسار الثاني المتوقع هو تحليق طائرات "إسرائيلية" مقاتلة عبر الأردن، ومن ثم فوق الحدود السورية الأردنية المشتركة ثم عبور الأجواء العراقية، وصولاً إلى الأراضي الإيرانية، فقصف الأهداف. ويذكر في السيناريو أن تدمير مصنع تخصيب اليورانيوم الواقع على سطح الأرض في منطقة أصفهان يتطلب من "إسرائيل" توجيه تسع قنابل، ولضرب المفاعل النووي في منطقة أراك أربع قنابل و55 قنبلة لتدمير مصنع تخصيب اليورانيوم الواقع تحت سطح الأرض في ناتانز، على أن تقوم مقاتلات من طراز F-16I و F-15E بنقل القنابل. الرد الإيراني وعن السيناريوهات الإسرائيلية المتوقعة لرد الفعل الإيراني ، كتب رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في الكلية الأكاديمية بالجليل الغربي "رونين يتسحاق "بصحيفة "إسرائيل اليوم" إضافة إلى صعوبة تنفيذ المخطط الإسرائيلي للهجوم على إيران إلا أنه ، يجدر أيضا فحص ردود الفعل المحتملة من قبل إيران إزاء خطوة إسرائيلية ناجحة والتطورات المتوقعة، وذلك بغية الاستعداد مسبقا لليوم الذي سيلي الهجوم. وأضاف يتسحاق أن الرد العسكري الفوري المتوقع لإيران سيكون إطلاقا كثيفا للصواريخ باتجاه إسرائيل، حيث تمتلك مخزونا كبيرا من صواريخ شهاب 3 التي تُغطي كل الأراضي في إسرائيل. وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أنه يكفي إطلاق الصواريخ باتجاه التجمعات المدنية الكبرى في البلاد للتسبب بعدد كبير من الإصابات. وأوضح يتسحاق أن الجهات التابعة لإيران حزب الله وحماس هي وحدها ستستغل الحرب لإطلاق الصواريخ على إسرائيل. وتابع بالقول: "أنه فضلا عن ذلك سوف تتسع دائرة تصاعد الإرهاب، حيث تفيد تجربة الماضي أن إيران ستستغل الهجوم لاستخدام تلك الخلايا ضد أهداف إسرائيلية في الغرب".