أكد الدكتور محمد توفيق رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي و الكبد بكلية الطب جامعة بني سويف، وفاة أكثر 450 مواطن مصري سنوياً بسبب الأورام السرطانية بالكبد، مشيراً إلى أن النسبة مرتفعة إلى حد كبير رغم ما تم إنفاقه من مبالغ ضخمة لعلاج الفيروسات الكبدية «c B» على نفقة الدولة سواء بمعاهد الكبد بالمستشفيات الجامعية أو عن طريق المستشفيات العامة والمركزية والتأمين الصحي لا تتماشى هذه النسبة مع ما تم إنفاقه مع حجم الزيادة في نسبة الإصابة. وتابع أن تجربة العلاج على نفقة الدولة تحتاج إلى إعادة تقييم، و أوضح أن ما تم علاجه من الفيروس الكبدي "c" يقارب من 250 ألف مواطن تم شفاء حوالي 150 ألف منهم، بينما زادت نسبة المرض بين المصريين بسبب السلوكيات الخاطئة التي وصلنا إلى درجه سيئة بها وقلة ضمير بعض الحلاقين و أطباء الجراحة و المساعدين والأسنان بالمستشفيات و العيادات الخاصة بسبب القصور في تعقيم الآلة الجراحية و العلاجية إلى حوالي 250 ألف مريض سنوياً، فنحتاج إلى أحياء الضمير لدى الأطباء والممرضات وتغيير ثقافة الشعوب، لأنه لا جدوى من العلاج مادام هناك المسببات من نقل العدوى من المستشفيات والعيادات الخاصة حيث وصلت نسبة الإصابة من عدوى المستشفيات إلى 60 %.
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي الثاني للحميات و الكبد و أمراض الجهاز الهضمي الذي عقد بكلية الطب جامعة الفيوم وشارك خلاله كلا من أساتذة الأمراض الكبدية أحمد الجارم على مهيب حسنى سالم و أشرف على تنظيم المؤتمر الدكتور أحمد علي جمعة أستاذ الجهاز الهضمي بالمستشفى جامعة بالفيوم كما اشرف الدكتور علاء عثمان الروبي استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد ورئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى الفيوم العام على تحضير المرضى وإجراء العمليات في اليوم الأول للمؤتمر وتم عرض إجراء العمليات مباشرة من غرفة العمليات أمام الأطباء المشاركين في ورشة العمل.
و تناولت ورشة العمل الأولى كيفية علاج الأورام بالترددات الحرارية، و قام عدد كبير من المتخصصين بشرح طرق العلاج لتفعيل المستشفيات الجامعية الإقليمية، لتخفيف العبء عن المعاهد الرئيسية بالقاهرة و تقليل النفقات للمرضى.
وقال الدكتور علاء عثمان الروبي رئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى الفيوم العام أن المرضى ينتظرون الأمل في إنتاج عقار جديد يتم تجربته حاليا في ألمانيا وأمريكا ليساهم في خفض نسبة الإصابة بالأورام وان كان سعر العلاج غالى ويمكن مساهمة شركات الأدوية في خفض السعر وان نسبة الشفاء تصل إلى 100 % من خلال قرص لمدة عام بتكلفة تقديريه 400 ألف جنيه وان هناك دراسة يقوم بها الدكتور عبد العظيم ومحمد عز العرب على عقار آخر جيد من خلال تجربته على 100 مريض مصري، وانه تم مؤخرا دخول علاج "الانتر فيرون" المستورد لمستشفى الفيوم العام بعد جهد كبير بين قسم الجهاز الهضمي والكبد بالمستشفى ووزارة الصحة.
وأضاف أن ورشة العمل ناقشت خريطة علاج الأورام السرطانية بالكبد من الداخل و طرق العلاج باستخدام الأدوية الحديثة للقضاء على الأورام في مهدها و تصغير منطقة الورم للتمكن من التعامل معها، و شارك في فعاليات ورشة العمل الأساتذة محمد شريف نجيب بكلية طب القصر العيني و أحمد عبد السميع الجزار رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى الطيران و على فراج أستاذ المناظير بالقصر العيني و عدد من أطباء الفيوموبني سويف ومختلف الجامعات المصرية.
واستكمل الدكتور أحمد علي الشال أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بالمستشفى الجامعي بالفيوم أن الهدف من المؤتمر وورشة العمل توصيل الخدمة للأطباء والمرضى والمواطنين بقصد تقديم الجديد بالنسبة للأطباء وتغيير السلوك البشرى لدى المرضى والمواطنين وقد تم فحص عدد 5 حالات من مرضى المستشفى الجامعي بالفيوم من خلال العلاج بالتردد الحراري لحقن أورام الكبد السرطانية حيث تتكلف الجلسة الواحدة 15 ألف جنيه وان ثمن الابره يصل إلى 5000 جنيه كما تم فحص عدد 3 حالات لربط البواسير الداخلية.