أكد سلجوق أونال المتحدث باسم الخارجية التركية دعم أنقرة للشعب المصري، معربا عن أمل تركيا بتحقيق الاستقرار في مصر بأسرع وقت ممكن. وقال أونال - في مؤتمر صحفي في أنقرة اليوم الخميس - إن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو سيرافق الرئيس عبدالله جول في القمة الإسلامية الثانية عشرة المقررة في القاهرة يومي 6 و7 فبراير المقبل ، فضلا عن حضوره لقاءات جول المنتظرة مع المسئولين المصريين.
وفيما يتعلق بالشأن السوري..أكد المتحدث أن الاعتداء الجوي الإسرائيلي على سوريا أمس الأربعاء يشكل مؤشرا على مدى تدهور الوضع الداخلي الذي بات يهدد السلم الدولي..مشددا على ضرورة حل الأزمة بكافة أبعادها بأسرع وقت.
وقال أونال "لم ترد إلينا أية معلومات رسمية بشأن الاعتداء الجوي الإسرائيلي الأخير ضد دمشق"..مشيرا إلى أن وزير الخارجية سيتوجه إلى صربيا غدا الجمعة في زيارة رسمية يغادر على إثرها إلى ألمانيا لحضور فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن يومي 2 و3 فبراير المقبل، ويتوجه بعدها إلى القاهرة لحضور اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي يومي 4 و5 من الشهر ذاته.
ولفت المتحدث إلى أن محاولة النظام السوري اختطاف محام معارض في محافظة (هطاي)جنوب تركيا ، والتي أحبطتها السلطات التركية أمس الأول الثلاثاء ، تعد دليلا واضحا حيال نظرة النظام العدائية تجاه مواطنيه وطريقة تعامله معهم.
وحول ملف اعتقال الصحفي الفلسطيني بشار فهمي القدومي لدى القوات السورية والمنقطعة أخباره..أكد سلجوق أونال المتحدث باسم الخارجية التركية أن أنقرة مستمرة في التواصل عبر جميع القنوات لإطلاق سراحه وتنظر إليه وكأنه مواطن تركي، لافتا إلى أنه لا توجد معلومات ملموسة يمكن التصريح بها للرأي العام حاليا بشأن وضعه.
وبشأن تصريحات معاذ الخطيب رئيس ائتلاف قوى المعارضة والثورة السورية التي وافق فيها على لقاء ممثلي النظام السوري خارج سوريا بشروط، ذكر المتحدث بحصول الائتلاف على اعتراف بصفته ممثلا وحيدا للشعب السوري ، مؤكدا ضرورة انتظار رد النظام الذي رفض مقترحات عديدة سابقة لحل الأزمة السورية.
ومن ناحية أخرى ..أكد أونال - في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأناضول التركية - رغبة أنقرة في الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون بصفة عضو مراقب، مذكرا بتعدد الأبعاد في السياسة الخارجية التركية.
يذكر أن هذا المؤتمر هو الأخير لأونال في منصبه كمتحدث باسم الخارجية التركية ، حيث سلم المهمة إلى خلفه زكي ليفنت جومروكجو النائب السابق لمدير السياسات التخطيطية بينما عين الأول في منصب المستشار الخاص لوزير الخارجية التركية..وقد أمضى عامين ونصف العام في منصب المتحدث باسم الخارجية.