كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الخميس عن أن المجلس الإقليمي الاستيطاني "مطيه بنيامين" صادق على بناء" قرية ثقافية" على مساحة 218 دونما من أراضي قرية "عناتا" شمال شرقي مدينة القدسالمحتلة. وذكرت الصحيفة أن الإدارة المدنية الإسرائيلية أقرت الخرائط من أجل إقامة القرية الثقافية التي تبعد عن حدود مستوطنة "كفار ادوميم" حيث سيتم هدم مدرسة للبدو في المنطقة من أجل تنفيذ المخطط الاستيطاني.
وأضافت أن تنفيذ المخطط جاء بعد أن مورست ضغوطات على الإدارة المدنية من قبل المستوطنين الذين التمسوا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لهدم المدرسة والمباني والخيام في المنطقة ونقل سكانها بالقوة إلى قرى بالقرب من أريحا إلا أن المحكمة رفضت الالتماس.
وقال محاميا سكان عناتا، كامل ناطور وحسام يونس أن الهدف من إقامة القرية الثقافية الإسرائيلية هو الاستيلاء على أراضي القرية الفلسطينية.
وكانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات قد حذرت أمس، من عزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم منازل حي الفهيدات شرقي بلدة عناتا، بدعوى قربه من معسكر تدريبي إسرائيلي.
من جانب آخر، حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، منزلاً في قرية العرقة بمحاذاة جدار الضم والتوسع العنصري غرب جنين بالضفة الغربية إلى نقطة عسكرية.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية العرقة واستولت على منزل قيد الإنشاء يعود للمواطن عبد الكريم سلامة، وحولته إلى نقطة عسكرية وزجت فرقة مشاة بداخله لمراقبة ورصد تحركات أهالي القرية.
يشار إلى أن أهالي القرية والواقعة بمحاذاة جدار الضم ومستوطنة شاكيد، يعانون وبشكل شبه يومي من ممارسات عدوانية لقوات الاحتلال من خلال الاقتحامات المتكررة وسط إطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.