هنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الاثنين بفوز حزبه بأكثرية المقاعد في الكنيست الاسرائيلي. وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه أوباما مع نتنياهو امس .
وأفادت الصحيفة أن أوباما أكد أثناء الاتصال بنتنياهو تطلعه للعمل مع حكومتة الجديدة، والتزامه " بالروابط العميقة والثابتة " بين إسرائيل وأمريكا، متعهدًا بالعمل عن قرب مع تل أبيب على " أجندتهم المشتركة من أجل السلام والأمن في الشرق الأوسط ".
وبدوره ، قال مارتن إنديك سفير أمريكا السابق لدى إسرائيل أن هناك بالفعل توافق بين أوباما ونتنياهو ولكن حال التوافق الآن سيء.
ويرى إنديك ، في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الإسرائيلية ، أن أوباما أخطأ عندما لم يقم بزيارة القدسالمحتلة في رحلته الانتخابية في 2008 م وأنه أخطأ عندما لم يزرها منذ ذلك التوقيت، مضيفًا أنه من المهم أن يأتي الإسرائيليون ليشاهدوا أوباما " رجل ملتزم بعمق بالأمن الإسرائيلي ".
وفيما يتعلق بالحالة الذهنية لأوباما، أكد إنديك أن الرئيس الأمريكي يشعر بالإحباط لأنه يشعر بحق أنه فعل الشيء الصحيح من قبل إسرائيل، ولكن تل أبيب ليست متجاوبة.
ويقترح إنديك على نتنياهو أن يقوم بفتح صفحة جديدة مع أوباما بمجرد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وأضاف " أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل مهمة أكثر من الاختلافات بين القائدين "، وبالإشارة إلى الاضطرابات بينهما يرى إنديك أهمية أن يقوما بتجاوزها.
وحول عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال إنديك أن تل أبيب لديها شريك للسلام متمثل في الرئيس الفلسطيني محمود عباس، موضحًا " هناك شريك، هو على طريق رام الله واسمه أبو مازن، إنه ملتزم بالسلام مع إسرائيل وبالحل القائم على دولتين وبمنع العنف والإرهاب ".
وشدد إنديك علي أن إسرائيل التي تحمل جميع الكروت عليها أن تجد طريقة للتعامل معه، مؤكدًا " ليس كافيًا أن يضع الإسرائيليون رؤوسهم في الرمال ويقولون أنه ليس هناك شريكًا ومن ثم فليس علينا القلق".
وعن الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة التي كانت القضايا الاجتماعية عاملا رئيسيًا فيها، قال إنديك أنها أظهرت أن الإسرائيليين يريدون حياة طبيعية، محذرًا " لا يمكنهم الحصول على حياة طبيعية بدون حل المشكلة الفلسطينية".