جددت كوريا الشمالية الخميس تنديدها بالعقوبات الدولية التي فرضت عليها على خلفية إطلاق صاروخ طويل المدى، مهددة بأن صواريخها واختباراتها النووية في المستقبل قد تستهدف الولاياتالمتحدة مباشرة. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" ان وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية نشرت بياناً صادراً عن مفوضية الدفاع الوطنية تقول فيه "نحن لا نخفي ان مجموعة من الأقمار الصناعية والصواريخ الطويلة المدى، التي سنطلقها الواحد تلو الآخر، كما التجربة النووية الرفيعة المستوى التي سننفذها... ستستهدف الولاياتالمتحدة، عدو الشعب الكوري". وكانت بيونج يانج عبرت الأربعاء عن احتجاجها على تبني مجلس الأمن الدولي قراراً بتشديد العقوبات عليها، وأكدت انتهاء المساعي لنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، متعهدة بإجراءات "عملية" لتعزيز قدراتها العسكرية بما في ذلك الردع النووي. واعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 2087 الذي أكد أن إطلاق "بيونج يانج" صاروخاً باليستياً طويل المدى في 12 كانون الأول/ ديسمبر الماضي يعد انتهاكاً لعقوبات الأممالمتحدة، مشيراً إلى العزم على اتخاذ إجراءات أقسى في حالت مضت كوريا الشمالية وأطلقت مزيداً من الصواريخ. وكانت مصادر استخباراتية كورية جنوبية ذكرت في وقت سابق أن "كوريا الشمالية أكملت التحضيرات التقنية لإجراء تجربة نووية"، مضيفة "إذا أصدر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون القرار السياسي، فيمكن للشمال إجراء تجربة نووية في غضون أيام قليلة." وأشارت إلى ان بيونج يانج بنت نفقاً في موقع إجراء التجارب النووية في "بوكي ري" وامتلأ النفق بالعديد من مواد الخرسانة والأوساخ، ما يشير إلى الانتهاء من تركيب المعدات والأجهزة المعنية بالداخل. وكان الشمال لمح إلى إمكانية إجراء تجربة نووية بعد تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً جديداً يشدد العقوبات عليها على خلفية إطلاقها صاروخاً بعيد المدى في كانون الأول/ ديسمبر الماضي. ويشار إلى أن كوريا الشمالية أجرت تجربة نووية في موقع التجارب في "بوكي ري" عامي 2006 و 2009، في أعقاب إطلاق صاروخ بعيد المدى. وقال مسئولون من كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية أصلحت الأضرار الناجمة عن هطول أمطار غزيرة في موقع التجارب النووية، حيث يعتقد بوجود 3 مداخل في النفق ومبان متعددة للدعم. وقال مسئول رفيع طلب عدم ذكر اسمه "أجرت كوريا الشمالية بصورة مستمرة نظام المحاكاة بالكمبيوتر خاص بالتجارب النووية، مع إضافة بيانات تم الحصول عليها من التجارب النووية الأولى والثانية". وقال مسئولون في سيول إنه من المتوقع أن يقوم الشمال بإجراء تجربة نووية باستخدام يورانيوم عالي التخصيب، وهو أمر يصعب كشفه على الفور مع التقنيات المتاحة، بما في ذلك رصد النشاط الإشعاعي، وأجهزة رصد الزلازل المحمولة جواً واختبارات الموجات الصوتية.