الاعتداء على باسم عودة وتدوير "أبو الفتوح" ونائبه بالتزامن مع قرار العفو عن "عبدالفتاح"    من أبرز وجوه ثورة يناير ..العفو عن علاء عبد الفتاح.. انفراجة سياسية أم استثناء مفروض بضغوط غربية؟    "إيتيدا" تطلق الملتقى التوظيفي الثامن عشر بمركز إبداع مصر الرقمية (كريتيفا) ببني سويف    رئيس الوزراء: القصف الإسرائيلي للدوحة سابقة خطيرة.. وندعو إلى اعتراف غير مشروط بدولة فلسطين    منتخب الشباب يفوز على نيو كاليدونيا بثلاثية استعدادا للمونديال    نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بفوز صعب على بيسا    هدف تريزيجيه الأفضل في الجولة السابعة بالدوري    انطلاق اجتماع مجلس إدارة النادي الأهلي بدون محمود الخطيب    مصدر أمني ينفي تعرض قيادي إخواني لانتهاكات لإجباره على إنهاء إضرابه عن الطعام    حبس سيدة وابنها بعد اتهامهما بالشروع في قتل زوجته داخل مقابر بلبيس    ضبط 5 أشخاص بالجيزة لقيامهم بأعمال الحفر والتنقيب غير المشروع عن الآثار    أرملة شيكا ترد على تصريحات وفاء عامر الأخيرة.. "كتر خيرك يا أصيلة"    عاجل- رئيس الوزراء: لا استقرار بالشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية    رئيس جنوب إفريقيا: إسرائيل أطلقت العنان للعقاب غير المتكافئ للشعب الفلسطيني    رسميًا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025    سعر الذهب اليوم الثلاثاء 23-9-2025 بعد الارتفاع.. عيار 21 الآن يسجل رقمًا قياسيًا    ارتفاع طن اليوريا المخصوص 1293 جنيها، أسعار الأسمدة اليوم في الأسواق    مدبولي: لن يتحقق الأمن لإسرائيل عبر القوة العسكرية ومحاولة فرض الأمر الواقع    الكرة الذهبية - تعرف على كل جوائز حفل "بالون دور"    لاعب غزل المحلة يغادر المستشفى بعد إصابته المرعبة    بإقصاء أبها.. الشباب يلحق بالمتأهلين إلى ثمن نهائي كأس الملك    كأس خادم الحرمين، الشباب ب9 لاعبين يفوز على أبها بركلات الترجيح ويتأهل لدور ال16    الرئيس الإندونيسى: سنعترف بإسرائيل عندما تعترف باستقلال فلسطين    نتنياهو اعتبره "مكافأة لحماس"…صدمة في دولة الاحتلال بعد اعتراف بريطانيا وأستراليا وكندا بالدولة الفلسطينية    الخارجية الفلسطينية ترحب باعتراف فرنسا بدولة فلسطين    العثور على غريق إثر انقلاب سيارة في ترعة بسوهاج    القبض على "مستريح السيارات" بحدائق القبة بعد استيلائه على 50 مليون جنيه من المواطنين    مصرع 3 عناصر إجرامية في مداهمة أمنية بالبحيرة    «المرور».. أولوية| لتفادي حوادث الطرق    ترتيب أفضل 10 لاعبين فى حفل جوائز الكرة الذهبية البالون دور 2025    إسدال الستار على الدورة الأولى لمهرجان بورسعيد وإعلان الأفلام الفائزة    نسرين عكاشة: والدى لم يكن ضد السادات لكن كان هناك اختلافات في بعض الأفكار    طارق فهمي: مصر تركز على حل الدولتين والعودة إلى المرجعيات الدولية    د.حماد عبدالله يكتب: العلاقات المصرية الأفريقية قديمًا !! { 3 }    جدل حول مسلسل "Tempest" يضع الممثلة الكورية جون جي هيون في موقف محرج بالصين    أحد المقربين لم يكن صريحًا معك.. توقعات برج الحمل اليوم 23 سبتمبر    تبرعت لها بكليتي ومعدنيش تاني اللي أساعدها بيه، معاناة أب يطالب بإنقاذ حياة ابنته بالإسماعيلية (فيديو)    بعد خفض الفائدة 2%.. ما هي أعلى شهادة في بنك مصر الآن؟    صناع الخير ترسم البهجة في أول يوم دراسي بمدرسة كفر الأربعين الإبتدائية بالقليوبية    أزمة المطورين العقاريين في مصر.. حينما يتم تعجيز الطبقة الوسطى    انتخاب هيئة الدواء نائبًا لرئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج تابع لوكالة الاتحاد الأفريقى للتنمية    البحوث الإسلامية: الأمة الإسلامية في حاجة ماسة إلى تجديد الصلة بالنبي    من هم ال70 ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب؟.. الشيخ رمضان عبد المعز يوضح    ما هي صلاة الغفلة وكيفية أدائها؟.. أمينة الفتوى تجيب (قيديو)    رئيس جامعة الأزهر يفتتح معملي الحاسبات والواقع الافتراضي ونظم المعلومات الحضارية بكلية الهندسة للبنين    برتوكول تعاون بين جامعة كفر الشيخ والصحة لتنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية    صحة سوهاج تنظم قافلة طبية مجانية بقرية الزواتنة قبلي بمركز جرجا    «بعد ارتفاع أسعار الطماطم».. 5 مكونات سحرية تضاعف كمية الصلصة من غير ما تفرق في الطعم    تعرف على مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 22سبتمبر 2025    مواقيت الصلاة اليوم الأثنين 22 سبتمبر في بني سويف    حفل استقبال الطلاب الجدد بكلية العلوم جامعة الفيوم.. صور    الرئيس السيسي يقرر العفو عن علاء عبد الفتاح و5 آخرين    وسط فرحة الطلاب.. محافظ المنوفية يفتتح مدرستين ببروى وبكفر القلشى للتعليم الأساسي    طقس الإسكندرية اليوم.. أجواء معتدلة ودرجات الحرارة العظمى تسجل 30 درجة مئوية    بالصور - محافظ أسوان يتفقد 1540 مدرسة استعدادًا للعام الدراسي    إنجاز جديد لجامعة بنها بمؤشر نيتشر للأبحاث العلمية Nature Index    "يقول ما يشاء".. عمرو موسى يرد على تصريحات نتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية    رئيس جامعة القاهرة يتلقى تقريرا عن مؤشرات الأداء بمستشفيات قصر العيني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما بين ثورتين.. نصب واحتيال، بلطجة وضمير ميت!
نشر في محيط يوم 21 - 01 - 2013

أثبتت التجارب والأفعال أن عصب الوطن وعموده الفقري هو الشعب. نعم الشعب الذي بإمكانه أن يوقف الوطن أو يهدم الوطن، وعلى أختلاف أجناس الناس، فلابد أن عينيك ترى الغالي والرخيص من أجناس الناس. وإذا قصدت المعنى، معادن الناس التي تختلف من شخص لأخر. لكن في النهاية الهدف واحد. والرؤيا واحدة. والآمال واحدة. والانتماء واحد.. هكذا يكون الوطن.

بعد ثورة 25 يناير، لابد من أن تتغير أقوال وأفعّال البشر الذين مازالوا يعانون المُر.

كانت هناك أهداف للثورة ومطالب أساسية، توجب على المسؤولين أن تتحقق بكل أمانة وصدق، لأنها أهداف ليس لها مطامع شخصية، إنها أهداف ثوار ضحوا من أجل وطن.

أظهرت نتائج الثورة (مع كل الاحترام للشعب المصري)، أظهرت أهداف عكس مطالب الثورة. ووجدت وازدات طرق النصب والاحتيال. والبلطجة والضمير الميت.

نعم.. سألني أحداهم، وقال لي: النصب موجود من قبل الثورة.

قلت له: جإني الكثير من الناس الشرفاء وجلسوا معي، باكين، محطمين، مساكين.

سألتهم: ما كل هذا ؟

قالوا لي: لقد ضيعتنا الثورة (مع الاحترام) لشهداء الثورة ومن الشرفاء الذين قاموا بها.

سألتهم: ما بكم؟ تقولون ذلك!

قالوا: بقلوب محطمة، مجروحة ويبكون أمامي، لقد نُصب علينا، منهم من نصب عليه في أراضي مباعة مرتين، وأراضي تم الاتفاق على مكانها. وبعد فترة وجدوها في أماكن أخرى غير المتفق عليه من قبل النصاب والمحتال.

والبعض قال لي شقتي راحت، وڤيلتي راحت. تحوشية العمر راحت. تعبنا وشقانا راح. والقانون ضعيف، بالنسبة لقضايا النصب والاحتيال والسرقة.

وافقتهم الرأي لأن قضايا النصب والاحتيال ما هي إلاّ عقوبتها تعزيزية. بمعنى عندما يقبض على النصاب أو المحتال. يرد الذي نصبه سواء كان مالاً أو غير ذلك إلى الأشخاص المغتصب في حقهم وعرقهم.

وأريد أن أغامر في أنواع النصب والعقوبة. فلابد من ان يكون هناك قانون رادع. يصدر من جديد حتى ننهي على هذه القضية التي شاعت وانتشرت وفاحت رائحتها بعد الثورة.

إن هذه القضية هي في منتهي البشاعة.

وما أن ساندتها البلطجة والتي فاحت في ربوع الوطن. ولم نكن من قبل نسمع عن البلطجة إلاّ في فترات من بعيد.

أصبح التلفاز الآن يعرض لنا كل يوم طرق النصب والاحتيال والبلطجة. كأنه يعرض يومياً مسلسلاً تليفزيونياً شائعاً كل يوم!

واسمحوا لي أن أربط الضمير الميت الذي يترتب عليه كل هذه الجرائم. ولو كانت في نظري، ونظر غيري أبشع الجرائم التي وجدت بعد الثورة ومازالت ونحن على أعتاب ثورة أخرى.

وهناك الكثير.. والكثير من قضايا الضمير الميت لدى بعض الأشخاص الذين يخالفون أمر الله ورسوله.

ويقول الله تعالى: {وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْأِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة آية 188].

أناشد وزير العدل أن يفعّل قوانين النصب والاحتيال والبلطجة التي أذت ناس كثيرون لا ذنب لهم في أن يعيشوا حياة كريمة وينعموا بها.

لماذا كل هذا يا وزير العدل؟ مع كل الاحترام لكل مسؤول أتى ورحل بعد الثورة. افعلوا شيئاً لكل مشتكي نصب عليه في أراضيه وغير أراضيه.

ليتنا ننظر للبلطجية.. بنظرة أخرى، لعل وعسى تكون هناك هداية على يد أصحاب الهداية، نعم لا استهزاء من البلطجية، لكن من الممكن أن يصبح البلطجي أنسان يعرف طريق الحق، ويسير على الطريق السوي، بدل من طريق الضلال الباطل، الذي يغضب الله.

ليتنا ننام ونحلم ونصحوا على أن هناك مجموعة من البلطجية استخدمت الاستخدام الأمثل في صالح الوطن، بدلاً من أذية الناس، ربما نستعين بهم في الزراعة أو الصناعة. أو أي شيء يفيدهم ويفيد الوطن، بدلاً من استخدامهم في الترويع والتربص للمواطنين الشرفاء.

ليتها تكون البداية لوطن تتحقق فيه الأحلام. ويصحوا الضمير الميت لبناء وطننا الغالي.

نحن على مشارف ثورة أخرى.. اللهم أجعلها ثورة حب بين المصريين، ثورة مصالحة، ثورة انتاج وعمل، ثورة لم الشمل، ثورة هيا بنا نبني وننظف، ثورة تتحقق للغلابة، مالم يتحقق لهم من قبل.

هيا يا شعب مصر، يا أحسن الشعوب التي وجدت على الأرض، نعم أقولها بكل صدق وأمانة، هيا يا شعب مصر تقدم للأمام واترك وراءك الماضي الأليم.

حماك الله يا مصر

الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط ، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.