نفى النائب السابق عضو كتلة المعارضة الدكتور وليد الطبطبائي أن تكون الكتلة قد أجرت أي اتصالات حكومية، أو أن تكون سعت لعقد صفقات مع الحكومة خلال الفترة الماضية، مستدركاً في الوقت ذاته انه "متى جاءت المبادرة من الحكومة لمصالحة وطنية فأهلاً وسهلاً بها، ما لم تتعارض هذه المصالحة مع مطالب وشعارات الحراك". وقال الطبطبائي لجريدة "الراي": "غير صحيح كل ما يشاع عن اتصالنا بالجهات الحكومية أو عقد الصفقات مع الحكومة مقابل التنازل عن قضايانا، بدليل أن اسمي طرح من ضمن أسماء المشاركين بهذه الاتصالات وها أنا الآن انفيها جملة وتفصيلاً، فلم تجر أي اتصالات لي مع احد، ولا أزال مشاركاً في الحراك ومستمرا به".
وأوضح الطبطبائي أنه "قد تكون الحكومة أو أطراف مستقلة وراء ما يشاع عن هذه المصالحة أو تسعى لها، ومع ذلك نحن نقول انه في حال عرضت المصالحة من قبل الفريق الحكومي فاهلاً وسهلاً بها ما لم تتعارض مع شعارات ومطالب الحراك الشعبي، وغير ذلك نحن على استعداد لدفع الثمن لتحقيق هذه المطالب وغاية الحراك".
وأكد: "ندعو لمصالحة وطنية بتلبية مطالب الحراك الشعبي والدخول في عملية سياسية ابتداءً بحل المجلس القائم والعودة للقانون الانتخابي وفق الخمس دوائر والاربعة اصوات، رغم عدم رضانا عنه، الا انه يجب العودة اليه، ومن ثم تقدم الحكومة التعديلات التي تراها، والقرار في نهاية الامر للأمة من خلال ممثليها في البرلمان".
وقال الطبطبائي: "إن كتلة المعارضة ستعقد مؤتمراً صحفياً اليوم، في ديوان عضوها الرئيس السابق لمجلس الأمة أحمد السعدون، لتوضيح آلية الاتصال بالمنظمات الدولية لتقديم شكوى بحق بعض أعضاء وجهات في السلطة التنفيذية لتعاملهم بازدواجية في تطبيق القانون ومخالفتهم لبعض الاتفاقيات الدولية التي وقعتها البلاد في ما يتعلق بحقوق الانسان والحريات العامة كحق التعبير السلمي والاجتماع".
وأشار إلى أن هذه الخطوة أو هذه الشكوى ليست شكوى على الكويت إنما على بعض الجهات والأفراد في السلطة التنفيذية، بعد أن ألغت السلطة التنفيذية السلطة التشريعية وأصبح المجلس أداة في يدها ومعطلاً، مبيناً أن الغرض الرئيسي من هذه الشكاوى هو إلزام الحكومة بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعتها في فترات سابقة.
من جهته، دعا النائب نبيل الفضل إلى "عدم إسقاط الدعاوى القضائية عن المعارضة، مؤكداً أنهم (موكفو)، وإن أسقطت قضية عادوا وارتكبوا أخرى مماثلة".
وقال الفضل في تصريح للصحفيين: "إن هناك أناساً ووفقاً لتجارب سابقة، لم يبيّن فيهم العفو»، مستغرباً: «ردود الأفعال التي أوجست خيفة من المصالحة".
وذكر الفضل: أن ما أعلن عن تدويل الحراك فهذا من حقهم، فلا توجد هناك قضية كويتية، دائماً هي قضية تخصهم، بودنا تدويلها على الرحب والسعة، ومثلما فشلوا في الكويت سيفشلون خارجياً، وستضحك عليهم الدول الأوروبية، ونصحناهم بعدم الذهاب للغرب والتباكي، فلا يوجد بلد في العالم لديه اربعة أصوات، انتم ليس لديكم ذرة من المظلومية ليتعاطفوا مع قضيتكم، فلا (تتحلطموا) لتفشلوا".
وأوضح الفضل، أن هؤلاء يسعون الى ادارة البلد وأن يكونوا (امبراطوريين) وكل شيء تحت سيطرتهم، ويبحثون عن الأصوات التي فقدوها.