بيروت: كشفت صحيفة "الأوبزرفر" اللندنية الصادرة اليوم الأحد تكشف أن حزب الله يعيد تسليح نفسه بسرعة تحسباً لقيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية إلى لبنان قبل أي ضربة توجهها ضد المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن الصحيفة قولها: "إنها علمت أن مقاتلي حزب الله كانوا منشغلين في تعزيز المواقع الدفاعية الثابتة شمال نهر الليطاني في إطار استراتيجية دفاعية جديدة يعد لها الحزب للدفاع عن قرى الجنوب، حيث فقد الكثير من مواقعه المحصنة في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل صيف العام 2006". وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل احتجزت الأسبوع الماضي سفينة في مياه البحر الأبيض المتوسط زعمت أنها محملة بشحنة زنتها 400 طن من الصواريخ والأسلحة الصغيرة أرسلتها إيران إلى حزب الله.. وأضافت: على الرغم من أن حزب الله نفى الأسبوع الماضي أن شحنة الأسلحة التي صادرتها اسرائيل كانت مخصصة لاستخدامه، إلا أن قادة عسكريين بارزين في الحزب لم يفعلوا شيئاً يذكر لإخفاء حجم إعادة تسليح قواتهم". ونسبت الصحيفة إلى قائد ميداني في حزب الله -طلب عدم نشر اسمه-تأكيده نعيد تسليح أنفسنا، ولدينا الآن من الصواريخ والقذائف أكثر مما كان بحوزتنا عام 2006. وأضاف القائد الميداني: قمنا بنسف أو ترك بعض تحصيناتنا ومواقعنا القتالية، ولكن ما يزال لدينا الكثير من القدرات في جنوب لبنان، ونتوقع من الإسرائيليين أن يأتوا قريباً، وإن لم يكن هذا الشتاء فسينتظرون حتى الربيع حين تكون الأرض غير طرية لدباباتهم. وقالت الأوبزرفر إن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في أعقاب حرب صيف العام 2006 التي استمرت 34 يوماً وراح ضحيتها أكثر من 1000 شخص، كان من المتوقع أن يساهم في تحييد الجهود العسكرية لحزب الله على طول الحدود اللبنانية الاسرايلية مع نشر قوة جديدة للأمم المتحدة لحفظ السلام وقوات لبنانية في هذه المناطق. وأضافت: بدلاً من ذلك، واستناداً إلى عشرات المقابلات والرحلات المتعددة إلى جنوب لبنان، صار من الواضح أن حزب الله يعتقد أنه يواجه تحديات مختلفة، بعد أن اضطر للتخلي عن مواقع ثابتة وعميقة على الحدود مع إسرائيل وسحب معظم مقاتليه وأسلحته إلى مجموعة من القرى الشيعية. ونسبت الصحيفة إلى أندرو إكسوم الخبير العسكري حول حزب الله في مركز الأمن الأمريكي الجديد قوله إن حزب الله لم يعد يسيطر على المنطقة الحدودية بسبب وجود القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (يونفيل)، ويبدو أنه يقوم الآن بتعزيز مواقعه في القرى استعداداً للجولة المقبلة من المواجهة، ويدفع مواقعه الثابتة باتجاه الشمال بعيداً عن قوات (اليونفيل) لحماية الطرق بين بيروت ووادي البقاع.