أعرب وزير الدولة البريطاني للشئون الخارجية إيفان لويس يوم الخميس في بيروت عن قلق بلاده من استمرار حزب الله في التسلح داعيا إلى قيام قوات الطواريء الدولية (يونفيل) والجيش اللبناني المنتشران قرب الحدود مع إسرائيل ببذل مزيد من الجهود التي تحول دون حدوث ذلك. وقال الوزير البريطاني في تصريح إثر اجتماعه بوزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ "نحن قلقون جدا من استمرار حزب الله في التسلح الذي نعتبر انه بلغ درجة كبيرة ويشكل انتهاكا للقرار 1701" الذي صدر صيف 2006 وتوقفت بموجبه العمليات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله. وطالب لويس بأن تقوم القوات الدولية والجيش اللبناني بتحمل مسئولياتهما حول منع مواصلة حزب الله تسلحه. كما اعتبر المسئول البريطاني أن استمرار الطيران الإسرائيلي بانتهاك حرمة الأجواء اللبنانية هو "خرق" للقرار 1701 الذي بموجبه تعززت الفينول وانتشر الجيش اللبناني بعد غياب عقود. وقال "أبلغنا الحكومة الإسرائيلية بوضوح أن خرق الأجواء اللبنانية انتهاك للقرار 1701". ومن ناحيته نفى صلوخ استمرار حزب الله في التسلح ، وقال أن "لبنان لم يحصل حتى الآن على أي برهان من الأمم عن تهريب أسلحة لحزب الله". وذكر صلوخ أن "التقرير الأخير للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تطبيق القرار لم يذكر شيئا عن تهريب السلاح" لافتا إلى أن مسألة سلاح حزب الله هي "أمر لبناني داخلي مدرج على طاولة الحوار". وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك يوم الخميس أن "حزب الله يواصل التسلح وعلينا أن نحرص على ألا تدخل أنواع محددة من الأسلحة إلى لبنان" مؤكدا للإذاعة الإسرائيلية العامة أن بلاده ستستخدم كل قوتها لضرب البنى التحتية في لبنان إذا اندلع نزاع عسكري على الحدود الشمالية للدولة العبرية. وقال "لا نوافق على أن بلدا جارا وعضوا في الأممالمتحدة يضم في حكومته ممثلين عن ميليشيا تمتلك أربعين ألف صاروخ" ، في إشارة إلى حزب الله. ووقع انفجار في 14 يوليو في مستودع ذخيرة في قرية خربة سلم الجنوبية أحد معاقل حزب الله في منطقة انتشار اليونفيل والجيش.