أعلن مسئول أممي أن وفدًا رفيع المستوى من المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة يسعى حاليًا للقيام بزيارة قريبة إلى سوريا بهدف الاطلاع على الوضع الحقوقي هناك، ورفع تقرير بشأنه إلى الأممالمتحدة. وفي تصريح لوكالة "الأناضول" الإخبارية، أوضح فرج فنيش رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية: "نحن نعد لزيارة وفد من المفوضية لسوريا، وبدأنا الاتصالات فعليًا مع الحكومة السورية وإن لم يتم الاتفاق بشكل نهائي، حيث كان هناك جهود من طرفنا للقيام بتلك الزيارة منذ مدة طويلة، لكن سوريا لم تكن تستجيب في ذلك الوقت، وحالياً نقوم بمباحثات جدية بشأن هذه الزيارة".
وأضاف: "نسعى خلال تلك الزيارة إلى عقد لقاءات مع ممثلين عن الحكومة السورية، وبالنسبة للمعارضة ربما نلتقى بهم إذا كان هناك إمكانية للتنقل بين المدن ومقابلتهم".
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الوفد سيقوم بكتابة تقرير بشأن الوضع الميداني عقب تلك الزيارة، رد فنيش: "نحن بصدد الاطلاع على الوضع الميداني هناك ونقوم بتوجيه نداء لجميع الأطراف من أجل وقف الحرب، وبالطبع سنقدم تقريرًا للمفوضية "عن زيارة سوريا" إلى الجهات المعنية، كالأممالمتحدة ومجلس الأمن".
وأوضح فنيش - المقيم حاليًا بجنيف - أن المفوضية عند تواصلها مع الحكومة السورية، كانت تسمع منها دومًا الموقف نفسه، ومفاده أنهم يواجهون مجموعات إرهابية في سوريا، وأنهم يؤيدون ما يطرحه مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لدى سوريا الأخضر الإبراهيمي".
وفي وقت سابق أمس الجمعة، طالبت نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي، بإحالة سجلات انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
لكن أعضاء مجلس الأمن اختلفوا حول هذا الأمر وهو ما حال دون صدور قرار.
وقالت بيلاي إن ما يقدر بنحو خمسة آلاف شخص يلقون حتفهم كل شهر في سوريا مع تزايد حدة الصراع، وطالبت بالتحرك العاجل والموحد ضد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتُكبت في سوريا.