توقعت الناشطة السياسية الدكتورة هبة رءوف عزت أن يتم شغل الشعب بخلافات اجتماعية، حيث قالت: "أتوقع أن يتم شَغل الناس في الفترة القادمة عن التحالفات الإستراتيجية والخيارات الاقتصادية بخلافات اجتماعية، خاصة قوانين الأسرة وتنظيم المجتمع". وأضافت خلال تغريدة لها على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: "استعادة الأخلاق في المجال العام قضية مركزية، لكن النبرة التي تقوم على الاتهام والطعن والتي تجنح لآراء بها غلو تثير زوابعا ولم تقدم الحلول".
كما طالبت بنقاش واسع في مجال الفقه أثناء التشريع، موضحة: "القول مثلا بأن"تشريعات سوزان، كلها ضد الشرع تعميم بالغلط، نحتاج نقاش واسع وفي الفقه متسع، والمشكلة الحقيقية شيوع الظلم بين الناس وغياب الكبير".
وتابعت: "البِنية القانونية تحتاج فهما للتحولات التي مر بها المجتمع المصري ، وفيها عوامل وعناصر لا تتعلق فقط بسلوك الفرد بل بهياكل القوة الاجتماعية".
كما أشارت إلي أن المنظومة الأخلاقية قد فسدت، مشيرة: "لقد تفسخت المنظومة الأخلاقية التي تساند تفعيل الفقه والتشريع، واختزال الشريعة في القانون يفقد الأحكام دوائر الرحمة والجماعة التي تحتضنها".
وأضافت: "لقد كان فهم الحركات الإسلامية لعقود أن التغيير الاجتماعي وصحوة الأخلاق أساس تطبيق الأحكام قبل الأداة القانون، لكن التقنين الآن صار أولوية".
وقالت: "أي دائرة تتحدث عن فقه وشريعة لا بد أن تضم علماء في الاجتماع والعمران، وكل هذا ينبغي وضعه في إطار مشروع أكبر لعدل الاجتماعي واقتصادي وسياسي".
وأوضحت أن مشروع النهضة في مصر و الوطن العربي تحتاج إلي فهم وشورى،موضحة: "لذا فإن "المشروع" لنهضة مصر وأُمتها العربية والإسلامية يحتاج رَوية وفهم وشورى ووعي بالصورة كاملة واستيعاب للواقع وإحاطة بالسنن وصبر وحِلم".