كشف محمد الأبيض رئيس شعبة شركات الصرافة باتحاد الغرف التجارية عن أن بعض شركات الصرافة تفكر في الإغلاق بسبب المعاناة بين البنوك والعملاء، نتيجة السوق غير المنتظم, وحالة الارتباك التي تعيشها هذه الأيام, وخاصة بعد الارتفاع الكبير في أسعار الدولار بعد الآلية الجديدة التي أطلقها المركزي, مؤخرا. ووفقا للأهرام قال الأبيض أن فكرة الإغلاق تراود عدد من أصحاب الشركات, وذلك حتي لا تتحمل شركات الصرافة المسئولية في ارتفاع الدولار ووجود سوق موازية لبيعه أمام الجهات المسئولة, مؤكدا أن الشركات تريد أن تعرف هل هناك تخطيط لسعر معين للدولار, أم أن هناك هدف أخر لا يعلمه أحد.
وقال أن الوضع الحالي لسوق الصرف لا يدعو للتفاؤل, في ظل تهافت المواطنين علي شراء الدولار, خاصة وأن الكثيرين لديهم أمل أن يواصل الدولار ارتفاعه, ومن ثم تحقيق أرباح من فروق الأسعار.
لافتا إلي أن أهم المشكلات التي تواجه شركات الصرافة في الوقت الحالي هي عدم وجود معروض جيد من الدولار يكفي طلبات العملاء وفي المقابل تتقدم الشركات بطلب للبنوك لشراء الدولار, ولا ينظر له إلا بعد يومين, ولا يتم الاتفاق علي السعر إلا عند الاستلام, مما يؤدي إلي توقف حركة الشركات.
وعلي الجانب الأخر هناك ضغوط من العملاء لشراء الدولار للوفاء بالتزاماتهم الخارجية, حيث يتكبدون خسائر يومية نتيجة صعود الدولار بشكل يومي.
كما ان البنك المركزي لم يطرح أمس عطاء لبيع الدولار والذي اعتاد عليه منذ إطلاق هذه الآلية, وهو ما أدي إلي حالة من القلق والارتباك في السوق, حيث ساهم ذلك في تزايد حدة الطلب علي الدولار, وارتفاع أسعار بنحو5 قروش في السوق السوداء.
وحسب مراقبين بشركات الصرافة أن البنوك أخطرت الشركات بأن تبيع الدولار علي أسعار أمس الأول نتيجة عدم طرح عطاء المركزي لبيع الدولار يوم الاثنين وما يتردد عن أنه سيقوم بعمل عطاء بيع الدولار مرتين فقط في الأسبوع.
وشهدت التعاملات الاثنين تزايد الطلب علي الدولار, وتباينت أسعاره في بعض الشركات وذلك حسب أسعار البنوك المرتبطة به هذه الشركات فهناك شركات تعرض6.63 جنيه للشراء و6.66 جنيه للبيع, وأخري تعرض علي شاشاتها6.5625 جنيه للشراء و6.70 جنيه للبيع.