قفزات جديدة يشهدها سعر الدولار.. فقد صعد سعر البيع أمس إلي 6 جنيهات و50 قرشاً مقابل 6 جنيهات و36 قرشاً ونصف.. وسعر شرائه 6 جنيهات و35 قرشاً مقابل 6 جنيهات و29 قرشاً و25 مليار مع تزايد الطلب علي شرائه داخل شركات الصرافة. يقول د. بلال خليل نائب رئيس الشعبة العامة للصرافة باتحاد الغرف التجارية.. ان هناك زيادة في الطلب علي شراء الدولار رغم ارتفاع أسعاره. قال ان سعر الدولار بدون اضافة العمولة 6 جنيهات و36 قرشاً ونصف.. ويقوم البنك باضافة نسبة 1% عمولة.. ونسبة 1% عمولة أخري لشركات الصرافة.. أكد ان المستوردين يقوموا بشراء الدولار بالسعر الرسمي بدون اضافة نسبة ال2%.. العمولة. ويقول عماد جمال الدين.. مسئول بإحدي شركات الصرافة.. ارتفعت أسعار الدولار أمس إلي 6 جنيهات و25 قرشاً لسعر الشراء بينما قفز سعر بيعه داخل الصرافة إلي 6 جنيهات و50 قرشاً. قال ان هناك إقبالاً ملحوظاً علي شراء الدولار خلال الأيام السابقة رغم الارتفاع المتواصل في أسعاره. أكد عماد جمال ان الدولار.. متواجد الا ان الطلب علي شرائه متزايد. يقول محمد أبوالفتوح مدير إحدي فروع شركات الصرافة بوسط البلد ان هناك طلب كبير علي شراء الدولر في المقابل الكميات المطروحة في تراجع مشيراً إلي ان هناك حالة من التخبط في السوق بعد الارتفاعات الأخبيرة في الأسعار لافتاً إلي ان بعض البنوك تطرح أسعاراً بعيدة عن المتداول. أوضح أبوالفتوح ان البنك المركزي قام بتحصيل عمولة تقدر 1% علي الشركات كما تقوم بتحصيل عمولة تتراوح من 1 و2% علي الأفراد المتعاملين. قال ان الأسعار في ارتفاع مستمر ومتوقع لها ان تصلل لمستويات قياسية كبيرة في ظل الحالة التي يشهدها السوق حالياً مشيراً إلي ان هناك تخوفاً كبيراً من شبح عودة السوق السوداء في ظل الطرح المحدود من البنوك. وأشار إلي ان غالبية المتعاملين حالياً علي الدولار هم العملاء المعتادين والتجار الذين يحصلون علي كميات من الدولار من أجل استيراد منتجات لمصانعهم وشركاتهم ويشترونها بغرض الانتاج. قال ان الحالة الاقتصادية المتردية أثرت سلباً علي احجام التعامل في ظل تراجع الرصيد من العملات الأجنبية مع تراجع موارد السياحة والإنتاج. وأضاف ان أزمة ارتفاع الدولار ضرب العديد من الشركات والمشاريع التي كانت تحصل عليها لاستمرار النشاط مشيراً إلي ان الكثير من التجار أصبحوا يصرفون من رأسمالهم والبعض يقوم بالشراء من أجل الاستمرار في السوق. أما د. عبدالرحمن جمال مدير شركة صرافة بوسط البلد يري ان الحكومة وضعتنا في أزمة الدولرة وهناك طلبات كبيرة علي الشراء الأمر الذي يعيد الأوضاع إلي 10 سنوات للوراء لافتاً إلي ان القادم اسوء بكافة المقاييس. ويتوقع جمال تقويم اللجنة وذلك في إطار اشتراطات صندوق النقد الدولي من أجل الحصول علي الغرض المزمع. وأضاف ان شركات الصرافة تعاني من مشكلة تأخر البنوك من إبلاغ شركات الصرافة بالأسعار الجديدة في حالة وجود تغيرات إلي ما بعد منتصف اليوم الأمر الذي تجعل هناك حالة من التكدس في الساعة الأخيرة من إغلاق الفرع طلباً للدولار مشيراً إلي انه في بعض الأحيان تؤجل البنوك إرسال التغيرات الجديدة لشركات الصرافة. وأوضح أن تكالب المواطنين علي شراء الدولار وتحويل مدخراتهم بالعملة الصعبة من أجل الحفاظ علي قيمة هذه المدخرات مع التراجع مستمر في قيمة الجنيه والارتفاع المتوقع في معدل التضخم وأضاف جمال ان ما نشهده حالياً هو لغياب الإدارة الصحيحة وتخبط من الجهات المسئولة عن الاقتصاد مشدداً علي اننا مقبلون علي أزمة طاحنة في ارتفاع أسعار كافة السلع المستوردة مما يتسبب في كثير من الارتباك.