افتتح الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الدورة الثانية لمهرجان مسرح الطفل على مسرح قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى. وقال عبد الرحمن: من قبيل النقد الذاتى، هذه الدورة ليست بحجم الطموح الذى كان لدينا حين أسسنا المهرجان فى الدورة الماضية مؤكدين أن يكون مصاحباً للدورة القادمة حلقة تدرس مسرح الطفل وتضع مجموعة من التوصيات والضوابط تسير عليها فى الدورة القادمة. مشيراً إلى أن حجم المشاركة يدل أننا لم نضع أقدامنا بعد على الطريق الصحيح، فنحن نريد مضمون جيد وليس شكلاً فقط، مؤكداً أن مصر عانت من الاهتمام ب"الشو" فقط دون الجوهر. وتمنى رئيس الهيئة الإعداد لدورات قادمة أفضل وأن تكون المشاركات أكثر قيمة وأكثر ارتباطاً بقضايا الطفل المصرى. تضمنت الفعاليات افتتاح رئيس الهيئة لمعرض فن تشكيلى شمل جدارية تعبر عن مصر وفرحة العيد مرسومة على خشب الكونتر المحروق اشترك في رسمها خمسة عشر طفلاً تتراوح أعمارهم بين الثانية عشر والثامنة عشر مستخدميين أدوات الاكريلك في رسمه إلى جانب رسوم بورتريهات كاريكاتيرية. بالإضافة لورشة باتيك على القماش إلى جانب استخدام الأطفال مادة الشمع فى صنع أشكال مثل جامع، ووردة، وصدفة، وقلوب بالإضافة لرسم الأطفال أشكال مختلفة على الخيش وعلى الجلد. أشارت فاطمة فرحات رئيسة الإدارة العامة لثقافة الطفل إلى أن الهيئة تسعى دائما لتطوير مسرح الطفل، ليطلق خياله فى كل المجلات ويحقق طموحاته من خلال التمثيل كما أن حالة الإبداع تساعد الطفل على تدعيم قيم التسامح والحرية والمساواة ونبذ العزلة. وأشار محمد كشيك أحد قيادات الهيئة إلى أن النظام السابق كان ينظر للأطفال وكأنهم عبء على خطة التنمية وحاول أن يحصرهم بين رمال المشاكل والنسيان وتمنى كشيك أن يقرر رئيس الهيئة أن يصبح العام القادم رد الاعتبار للطفل بحيث تكثف الهيئة جهودها بإنتاج أعمال فنية وثقافية له. تم تقديم العرض المسرحي الأول في المهرجان بعنوان "معروف فى بحر الحروف" لفرقة قصر ثقافة العمال بشبرا الخيمة تأليف حسام عبد العزيز وإخراج ناصر عبد التواب ويؤكد العرض على فكرة أن المعرفة أهم ما يمتلكه الإنسان من خلال استخدام العرائس حيث تبحث شخصية الأميرة عن تاج المعرفة التى تجده من خلال بحر الحروف. ثم قُدم العرض الثاني بعنوان "مغامرات السندباد البحري" لفرقة قصر ثقافة بورسعيد من إعداد وإخراج محمد العشري الذى يؤكد على أن قوى الشر مهما بلغت من قسوتها وقوتها فإن الخير فى النهاية ينتصر.