عرضت جريدة الواشنطن تايمز كتابا بعنوان " الحرب الشريرة " الذي يتحدث عن الحرب الأمريكيةالمكسيكية التي حدثت في الفترة ما بين 1846 إلى 1847 للمؤلفة ايمي غرنبيرج ، والذي صدر في 244 صفحة . يتحدث الكاتب عن قيام جيمس بولك رئيس الولاياتالمتحدة بالكذب على الكونجرس والشعب لشن الحرب على المكسيك ، وخاصة مع رغبة الولاياتالمتحدة شراء ولاية كاليفورنيا من المكسيك بعد أن تمردت تكساس عليها واصبحت ولاية أمريكية . وبعد تولي بولك الرئاسة تحدث مع وزير بحريته جورج بانكروفت عن أهدافه من حربه التي يريدها مع المكسيك وهي الحصول على ولاية كاليفورنيا وتسوية النزاع الحدودي مع ولاية أوريغون والحصول على ديون الولاياتالمتحدة لدى أمريكا وخلق خزانة مستقلة ، فكانت تلك هي الأهداف الأربعة من الحرب . ويقول مؤلف الكتاب أن بانكروفت صدم من معرفة هذه الأهداف الأربعة رغم أنه نفسه كان يحب التوسع ، وفرض نص الحوار بينهما رغم عدم وجود وثيقة أو وسيط ينقل هذا الحوار ، غير أنه تخيل فقط الحوار بينهما . وقد نحج بالفعل في تحقيق أهدافه في وقت وجيز ، فقد كان محب للعمل بشكل كبير مكب عليه وعنيد يسعى لتحقيق ما يريد ، وهو الأمر الذي جعله يحتفظ بعدد قليل فقط من الأصدقاء . وساعده في تحقيق ذلك تمرد المكسيك وإعلان نفسها جمهورية مستقلة والتي انضمت بعد ذلك إلى أمريكا ، مما خلق نزاعا حدوديا بين الدولتين ، بالإضافة إلى ديون المكسيك لأمريكا والتي قدرت بمبلغ 2 مليون دولار حينها لتعويض المواطنين الأمريكيين عما خسروا من ممتلكات وأموال في المكسيك . ولذا فقام بولك حينذاك بإرسال بعض القوات إلى المناطق المتنازع عليها في المكسيك مما أسفر عن مقتل 11 جندي أمريكي ، وهو ما اعتبره بولك عملا من أعمال الحرب . واستخدم مقتل أولئك الجنود كذريعة أمام الكونجرس ، مدعيا قيام المكسيك بإراقة الدماء الجنود الأمريكيين على أراض أمريكية وهو ما يمثل اعتداء على الأراضي الأمريكية . ورغم أن شعبية القيام بحرب ضد المكسيك لتسوية النزاع الحدودي واستعادة الديون منها في البداية ، إلا أنها تراجعت بشدة عام 1847 بعد تزايد ضحايا الحرب . وتختتم الكاتبة موضوعها بأن ما قام به بولك رغم كذبه من أجل شن الحرب هو عمل فذ ورائع وقد أنجزه في وقت قصير ، في حين وجد بعض الرؤساء السابقين فيما حققه من أهداف شيء مستحيل تحقيقه .