«سويلم» لمجموعة البنك الدولي: «سياسات حديثة لمنظومة الري»    أعضاء «النيابة» الجدد يؤدون اليمين القانونية    رسمياً موعد صرف مرتبات شهر سبتمبر 2025 للمعلمين.. هل يتم الصرف قبل بدء الدراسة؟ (تفاصيل)    موعد بدء التوقيت الشتوي 2025 في مصر.. متى تتأخر الساعة 60 دقيقة مع بداية المدارس؟    بتأييد من أمريكا.. إسرائيل تطلق عمليتها البرية لاحتلال مدينة غزة    قبل أيام من بدء العام الدراسي.. تفاصيل قرارات وزارة التعليم (نظام الإعدادية الجديد وموقف التربية الدينية)    السيطرة على حريق التهم شقة سكنية بالدخيلة في الإسكندرية    خالد جلال وكشف حساب    ترامب يقترح توسيع الضربات ضد مهربي المخدرات من البحر إلى البر    إبراهيم صلاح: فيريرا كسب ثقة جماهير الزمالك بعد التوقف    ارتفاع سهم تسلا بعد شراء ماسك 2.5 مليون سهم بمليار دولار    مستشار وزير التموين السابق: جرام الذهب سيصل إلى 5500 جنيه قبل نهاية العام    أهمها الثلاجات والميكروويف.. 6 عوامل رئيسية تُساعد على ضعف شبكة الإنترنت في المنزل    ضياء رشوان: الرئيس السيسي وصف إسرائيل بالعدو لأول مرة منذ زيارة السادات للقدس    عاجل القناة 12: إجلاء 320 ألفًا من سكان غزة يفتح الطريق أمام بدء العملية البرية    عاجل- ترامب يفجر مفاجأة: نتنياهو لم ينسق معي قبل قصف قطر    حماس ترد على تصريحات ترامب: انحياز سافر للدعاية الصهيونية    أول رد رسمي من بيراميدز على مفاوضات الأهلي مع ماييلي    «التعليم» تعلن أسعار الكتب المدرسية للعام الدراسي 2025/2026 وتقدم تسهيلات جديدة لأولياء الأمور    فيديو أهداف مباراة إسبانيول و مايوركا في الدوري الإسباني الممتاز ( فيديو)    سجل 35 هدفًا منها.. «صلاح» ملك ركلات الجزاء في «قلعة الريدز»    لقاء تاريخي في البيت الأبيض يجمع البطريرك برثلماوس بالرئيس الأمريكي ترامب    "النقل العام" تشارك في نقل السائحين داخل منطقة الأهرامات - تفاصيل    تحية العلم يوميًا وصيانة شاملة.. تعليمات جديدة لضبط مدارس الجيزة    بسبب المال.. أنهى حياة زوجته في العبور وهرب    أبرزها استبدل البطارية.. 8 خطوات سهلة تجعل جهاز آيفون القديم جديدًا    صور.. حفلة تخريج دفعة بكالوريوس 2025 الدراسات العليا تجارة القاهرة بالشيخ زايد    ليت الزمان يعود يومًا.. النجوم يعودون للطفولة والشباب ب الذكاء الاصطناعي    طرح الإعلان التشويقي الأول لفيلم "السادة الأفاضل" (11 صورة)    أمين الفتوى بدار الإفتاء: الكلب طاهر.. وغسل الإناء الذي ولغ فيه أمر تعبدي    نجم بيراميدز يكشف: تعرضت لحملة ممنهجة في الزمالك    سعر البطاطس والطماطم والخضروات بالأسواق اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025    مسئول صينيى: عزم الصين على حماية حقوقها المشروعة أمر لا يتزعزع    ارتفاع أسعار النفط مع تصاعد حدة القتال بين روسيا وأوكرانيا    الفنان أحمد إبراهيم يلقى كلمة "اليوم المصرى للموسيقى" بقلم الموسيقار عمر خيرت.. وزير الثقافة يكرم عددا من الرموز.. عادل حسان: أتمنى أن ترافقنا الموسيقى فى كل لحظة.. وخالد جلال يؤكد ألحان سيد درويش علامة فارقة    مسيحيون فلسطينيون في مؤتمر أمريكي يطالبون بإنهاء حرب غزة ومواجهة الصهيونية المسيحية    الشيبي: نريد دخول التاريخ.. وهدفنا مواجهة باريس سان جيرمان في نهائي الإنتركونتيننتال    اكتشاف أول حالة إصابة ب إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة    أهمها قلة تناول الخضروات.. عادات يومية تؤدي إلى سرطان القولون (احذر منها)    سيطرة مصرية في ختام دور ال16 ببطولة مصر المفتوحة للإسكواش    حريق ب مطعم شهير بالدقي والدفع ب 5 سيارات إطفاء للسيطرة عليه (صور)    «مشاكله كلها بعد اتنين بالليل».. مجدي عبدالغني ينتقد إمام عاشور: «بتنام إمتى؟»    الوقت ليس مناسب للتنازلات.. حظ برج الدلو اليوم 16 سبتمبر    مهرجان الجونة السينمائي يكشف اليوم تفاصيل دورته الثامنة في مؤتمر صحفي    4 أبراج «معاهم ملاك حارس».. صادقون يحظون بالعناية ويخرجون من المآزق بمهارة    تحذير شديد بشأن حالة الطقس اليوم.. والأرصاد تُناشد: «حافظوا على سلامتكم»    قبل كأس العالم.. أسامة نبيه يحدد برنامج معسكر منتخب الشباب في تشيلي    الاحتلال يكثف غاراته على مدينة غزة    تحذير من تناول «عقار شائع» يعطل العملية.. علماء يكشفون آلية المخ لتنقية نفسه    أخبار 24 ساعة.. البيان الختامي لقمة الدوحة: تضامن وإشادة بقطر ورفض التهجير    محافظ الغربية: الثقة في مؤسسات الدولة تبدأ من نزاهة وشفافية أداء العاملين بها    شيخ الأزهر: مستعدون للتعاون في إعداد برامج إعلامية لربط النشء والشباب بكتاب الله تعالى    أستاذ بالأزهر يحذر من ارتكاب الحرام بحجة توفير المال للأهل والأولاد    المجلس الأعلى للنيابة الإدارية يعقد اجتماعه بتشكيله الجديد برئاسة المستشار محمد الشناوي    ما حكم أخذ قرض لتجهيز ابنتي للزواج؟.. أمين الفتوى يوضح رأي الشرع    كيفية قضاء الصلوات الفائتة وهل تجزئ عنها النوافل.. 6 أحكام مهمة يكشف عنها الأزهر للفتوى    "مدبولي" يعلن بدء تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بالمنيا    القليوبية تدعم التأمين الصحي بعيادات ووحدات جديدة (صور)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تصريحات العريان بعودة اليهود لمصر تثير غضب القوى السياسية
نشر في محيط يوم 29 - 12 - 2012

جاءت التصريحات الأخيرة لعصام العريان نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر لتتصدر المشهد، حيث أثارت تصريحاته بضرورة عودة اليهود من أصول مصرية الذين هاجروا إلى إسرائيل انتقادات واسعة من القوى السياسية .
وقال العريان ان ذلك سيفسح المجال أمام عودة الفلسطينيين، وتساءل حول سبب قيام الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر ب"طردهم."
وأضاف العريان لبرنامج بتوقيت القاهرة" مع الاعلامى حافظ الميرازى :"إن من حق اليهود أصحاب الأصول المصرية العودة إلى مصر "، معتبرا أن هجرتهم إلى إسرائيل أضرت بالفلسطينيين.
وأكد العريان أن كل الحريات "مكفولة في الشريعة الإسلامية،" وكذلك حقوق المرأة وأضاف: "نحن شعب أغلبيته تدين بالإسلام، وكل ثقافته شاركت بالحضارة العربية والإسلامية، من مسلمين ومسيحيين ويهود، وأتمنى أن يعود لنا اليهود ليفسحوا المكان للفلسطينيين.

سقطة جديدة

وأدانت القوى السياسية دعوة العريان لليهود المصريين بالعودة إلى وطنهم مصر, مستنكرين بشدة يرحب باليهود العرب والمصريين، منددة باتهامه للزعيم الراحل جمال عبد الناصر بطردهم من مصر.

من جانبه، قال الدكتور أحمد دراج القيادي بحزب الدستور :" تصريحات العريان بشأن عودة اليهود المهاجرين إلى إسرائيل للعيش في مصر، عبثية وسقطة جديدة للإخوان الذين هاجموا الدكتور محمد البرادعى رئيس الحزب، بعد إدانته الهولوكوست، وهم الآن يدعون يهود إسرائيل للعيش في مصر، وأعتقد أن مثل تلك التصريحات جاءت لتغازل الغرب وأمريكا، وإظهار الإخوان كما لو أنها متسامحة، في الوقت الذي حرمت فيه بعض قياداتها تهنئة الإخوة الأقباط شركاء الوطن".

كما استنكر القطب اليساري عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني تصريحات الدكتور عصام العريان، مبديا دهشته وصدمته الشديدة، مضيفا" أنا مندهش حقيقةً، فالبلد يغلى ويعانى أزمات اقتصادية وسياسية، ويأتي العريان ليتذكر اليهود المصريين؟، على الرغم أنه ليس وقته وليس الأمر مطروحا للنقاش على الساحة من الأصل، ليس لدى تفسير لتلك التصريحات وعلى العريان أن يوضح".

فيما أعرب أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني عن دهشته الشديدة من تصريحات العريان خاصة ما اعتبره تلميحا إلى اتهام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بطرد اليهود المصريين، مؤكدا أن اليهود المصريين هاجروا لإسرائيل على إثر مخطط صهيوني لجذب اليهود من كل دول العالم لتأسيس وطن قومي لهم، مؤكدا أن اليهود المصريين المهاجرين انفصلوا تماما عن التراث المصري وقبلوا أن يكونوا في دولة مغتصبة.

مشروع أمريكي
كما أدان أبو العز الحريري المرشح السابق لرئاسة الجمهورية تصريحات العريان، متهما جماعة الإخوان بتنفيذ مشروع أمريكي لحل المشكلة الصهيونية العربية على حساب أرض مصر - بحسب قوله.

وأضاف الحريري "تلك التصريحات في ذلك التوقيت تتفق مع المادة 145 في الدستور الجديد والتي تتيح لرئيس الجمهورية الحق في مباشرة المعاهدات التي تتعلق بحقوق السيادة وتغيير حدود مصر باعتبارها من حقوق السيادة، بعد موافقة ثلثي أعضاء مجلسي الشعب والشورى، مما قد يترتب عليه تنفيذ المخطط الأمريكي المزعوم تحت مسمى "الشرق الأوسط الجديد".

واعتبر الحريري أن تصريحات العريان حول اليهود المصريين في ذلك التوقيت وبعد خطاب الرئيس مرسي الذي أعلن فيه إقرار الدستور تكشف عن نية الجماعة تجاه التفريط في الوطن عبر التجاوب مع أمريكا وإسرائيل وحل القضية الفلسطينية على حساب الأراضي المصرية، على حد قوله، بعد اطمئنان الجماعة لتلك السلطة وتمرير الدستور، معتبرا تلك التصريحات أسوأ بكثير من التطبيع مع إسرائيل الذي ناضلت ضده قوى المعارضة "الشريفة" في السنوات الماضية.

وتساءل الحريري: لماذا لم يوجه العريان نداءه بالعودة لمصر لكل المصريين المهاجرين في الخارج؟ ولماذا خص منهم اليهود تحديدا؟، مضيفا باستنكار" كان أولى للعريان أن يدعو كل يهودي للعودة إلى بلاده الأصلية وترك فلسطين حتى يعود اللاجئين الفلسطينيين لأراضيهم، لكن دعوته بعودة اليهود المصريين تساهم في تدعيم موقف الصهيونية وهى دعوة مريبة وغير وطنية لأن اليهود المصريين رحلوا وحصلوا على كل حقوقهم ولم يعد لهم شيء بمصر".

كما انتقد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع تلك التصريحات واصفا إياها بالمهاترات، و نصح العريان بضرورة تحري الدقة في معلوماته وتصريحاته قبل أن ينطق بها، وقال :"إن العريان يتحدث بدون معرفة بحقيقة القضية التي يتناولها في تصريحاته، مضيفا أن عدد اليهود الذين هاجروا من مصر يقدر بحوالي 2000" .
وأشار إلى أنهم حينما غادروا مصر لم يذهبوا إلى إسرائيل بل إلى باريس، فيما يبلغ عدد الفلسطينيين الموجودين بمصر 3 مليون فلسطيني.

خرف سياسي

من جانبه وصف الحقوقي محمد زارع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، إن تصريحات الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، حول المطالبة بعودة اليهود المصريين الذين سافروا منذ سنوات طويلة لإسرائيل، خرف سياسي - على حد وصفه.

وأكد زارع أن هدف مثل هذه التصريحات هو مغازلة الغرب وإسرائيل، رافضا أن تصبح على حساب الأمن القومي المصري، مطالبا بتوقف مثل هذه التصريحات غير المسئولة، على حد قوله.

ودعا زارع، عصام العريان بقراءة التاريخ جيدا، رافضا تشويه تاريخ الحقبة المصرية، خصوصا عندما تساءل الأخير لماذا الرئيس عبد الناصر طرد يهود مصر؟، قائلا -والحديث ل "زارع" :"الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان وطنيا ومصر كانت أمانة بين يديه واستطاع الحفاظ عليها، فلا يجوز تشويه التاريخ".

كما دعا زارع، العريان وحزب الحرية والعدالة بالاعتذار عن مثل هذه التصريحات، وألا يخلط الأوراق، حيث مثل هذه التصريحات سوف تفتح المجال أمام قضايا تعويضات اليهود التي قد تصل للمليارات، في ظل غياب أنى ضمانات لحفظ الأمن القومي لمصر.

وتساءل زارع كيف تخرج مثل هذه التصريحات من نائب رئيس حزب يحكم البلاد حاليا، مؤكدا أنها تهدف إلى لفت الأنظار للبحث عن دور له في هذه المرحلة، معتبرا أن السكوت عن مثل هذه التصريحات تعد جريمة.

وأشار زارع إلى أنه منذ عهد الرئيس الراحل عبد الناصر أي منذ الستينيات وحتى الآن وتلك الأجيال التي تركت مصر قد توفوا وأتت أجيال أخرى تحمل الجنسية الإسرائيلية، متسائلا كيف يعودون للوطن مصر ويعيشون ويعملون فيه رغم أن ولاءهم لإسرائيل؟ وهل هذا هو الأمن القومي وحل القضية الفلسطينية من منظور العريان؟.

مقاضاة مصر
من جهته قال حافظ أبو سعدة الناشط الحقوقي أن مطالبة الدكتور عصام العريان "بعودة اليهود المصريين إلى مصر بعد طردهم في عصر جمال عبد الناصر" كلام خطير جدا لأن القيادي الإخواني يعبر عن اتفاقيات سرية أو اتجاهات ما لحل المشكلة الفلسطينية على حساب مصر.

وأضاف أبو سعدة في مداخلة تليفونية لقناة "التحرير" أن تصريح العريان هو جهل بالتاريخ بشكل غير عادي لأن هجرة اليهود المصريين إلى خارج مصر تمت أثناء الحرب العالمية الثانية وما بعدها وهذا بفعل الوكالة الصهيونية للتهجير وأخر أعمال هذه الوكالة تهجيرهم ليهود روسيا ويهود الفلاشة في أثيوبيا من خلال مفاوضاتهم مع رؤساء هذه الدول.

وأوضح بخصوص اليهود المصريين الذين تبقوا عقب الحرب العالمية الثانية وعقب ثورة 1952هاجروا أيضا بسبب الهجمات الإرهابية ضدهم والتي تمثلت في حرق محلاتهم ومنازلهم لإجبارهم على الهجرة إلى إسرائيل وترك مصر حتى لا يستفاد نظام عبد الناصر من استثمارات اليهود المصريين بالإضافة لتعزيز وجود اليهود في إسرائيل ليكون على حساب العرب.

من جهة أخرى أشار أبو سعده إلى أن تصريحات العريان قد تتسبب في مسائلات قانونية دولية لمصر ينتج عنها عقوبات دولية، حيث أنه من الممكن أيضا تعويضات مالية على مصر باعتبار العريان هو أحد مستشاري الرئيس مرسي، و الكيان الصهيوني بارع في مقاضاة أي دولة يثبت إنها أهانت اليهود.

تفجيرات الإخوان

من جانبها، وصفت صفحة "إخوان كاذبون" على موقع "فيسبوك"، كلام العريان بأنه "كذب وتشويه وافتراء"، ونشرت الصفحة مقولة ل"بن جوريون" مؤسس إسرائيل وأول رئيس وزراء لها، يقول فيها: "لم نكن نحلم أن يهاجر يهود مصر إلى إسرائيل بعد أن رفضوا أن يهاجروا إلى إسرائيل.. لولا تفجيرات الإخوان المسلمين لمحلاتهم ومنشأتهم ما كانوا هاجروا إلى إسرائيل ولولا تحويلهم لأموالهم ما كان قام اقتصاد إسرائيل".

كما ردت الصفحة بالوقائع على ادعاءات العريان، مؤكدة أنه تم نسف حارة اليهود للمرة الأولى 20 يونيو 1948، وتم تدميرها للمرة الثانية 23 سبتمبر 1948، وتم نسف محلات عدس وبنزايون 13 أغسطس 1948، كما تم نسف شركة الإعلانات الشرقية 12 نوفمبر 1948، ونسف سينما ميامى بمناسبة عيد جلوس فاروق 6 مايو 1946، ونسف سينما مترو.. وسينما الكوزمو.. وسينما ميتربول 6 مايو 1947، بالإضافة إلى انفجارات شارع فؤاد ليلة 20 يوليو 1948.

وختمت "إخوان كاذبون" ردها على العريان، قائلة "ملحوظة بسيطة.. توقفت كل عمليات القتل والاغتيال والانفجارات للجهاز الخاص للإخوان بعد تنفيذ هذه العمليات وغيرها من العمليات السياسية، فقط بمقتل حسن البنا فبراير 1949 مما يحمله مسئولية الجهاز الخاص للاغتيالات".

مؤيد ومعارض

كما أثارت تصريحات العريان النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ، وتباينت ردود الفعل وقام الكثيرون بالتعليق على هذه التصريحات فعلى صفحة الفيديو باليوتيوب نجد
- قال TheFreeflowers "" معلقا ً "كل فصائل فلسطين تطالب اليهود بالرجوع إلى بلدانهم الأصلية الأمريكي إلى أمريكا والمصري إلى مصر وإرجاع الأرض لأصحابها."
أما "naser nabih " فقال: "جميعاً نهتم بالقضية الفلسطينية عن طريق التبرع أو المقاطعة للمنتجات ولكن لا نزايد بتلك الطريقة يا دكتور عريان، أرجو أن تراجع نفسك وتقلل من تصريحاتك الإعلامية كأنك تحب الظهور فقط وتهتم بالواقع المصري."
أما على موقع "تويتر" فجاءت التعليقا لمناقشة الموضوع، بينها ما قاله " rabawy " أحب أفكر العريان أن واحد من أسباب هروب اليهود المصريين من وطنهم كانت التفجيرات الإرهابية التي قامت بها جماعة الإخوان ضدهم داخل مصر بعد 48. "

أما "Mostafa Helmy " فقال: "العريان يدعو يهود مصر للعودة، عشان يثبت أنه لا توجد أي تفرقه على أساس ديني." بينما قال "الدستور الأصلي"دعوة العريان لليهود المصريين في إسرائيل للعودة سيدفعها لرفع قضايا تعويض ضد مصر."

كما تفاعل نشطاء مصريون عبر "فيس بوك" مع دعوة العريان لليهود المصريين إلى العودة إلى مصر. ففي حين أثنى البعض على ذلك انطلاقاً من أن اليهود أهل كتاب، ندد آخرون باقتراح العريان، "واصفين إياه بالعمالة لأمريكا وإسرائيل"، فيما اتهمه أحد المشاركين ب"الخيانة العظمى".
كما استنكرت حركة شباب 6 أبريل عبر صفحتها على "الفيس بوك" تصريحات العريان ، وقالت الحركة: "لو دعا البرادعي أو حمدين صباحي اليهود للعودة إلى مصر ماذا كان رد فعل الجماعة؟".

يهود مصر

واليهود المصريون هم الطائفة اليهودية التي سكنت مصر، وقد كانت من أكبر الطوائف اليهودية في العالم العربي وأكثرهم نفوذا وانفتاحا ومشاركة في مختلف المجالات في المجتمع المصري الحديث. وهم يشكلون أقدم مجتمع يهودي حيث يعود تاريخ وجود اليهود في مصر إلى بداية أول أسرة يهودية، وهي أسرة يعقوب بن إسحاق وهجرتها بعد وصول النبي يوسف إلى منصب هام في حكم مصر ولحاق إخوته به أثر المجاعة التي عمت الشرق الأوسط.

وانقسم المجتمع اليهودي المصري إلى ثلاثة أقسام مختلفة:
1. اليهود المصريون من أبناء البلد وكان عددهم عندما قامت إسرائيل عام 1948 988 ألف نسمة.

2. اليهود "المتمصرون" وهم من أصل أجنبي هاجروا إلى مصر وتخلوا عن جنسيتهم الأصلية وتجنسوا بالجنسية المصرية، وقد كان عددهم في نفس الفترة 756 ألف نسمة.

3. اليهود الأجانب أي يهود من جنسيات مختلفة اختاروا الحياة في مصر ولكنهم احتفظوا بجنسيتهم الأصلية وقد كان عددهم خلال نفس الفترة حوالي 400 ألف نسمة.

وقد أدى ذلك الاختلاف إلى ثراء الحياة في المجتمع اليهودي المصري فقد كانت توجد مذاهب متعددة من الدين اليهودي وأفكار مختلفة ومدارس متعددة الثقافات وأنشئت معابد كثيرة لكل مذهب.

وفي عصر جمال عبد الناصر زاد الصراع بين مصر وإسرائيل زيادة شديدة، وبداية من قيام "دولة إسرائيل" ودعوتها لليهود من جميع أنحاء العالم للهجرة إليها، بدأ يهود مصر يتحولون إلى إسرائيل، وزيادة انتمائهم إليها عن مصر، وقد تم كشف العديد من شبكات التجسس الإسرائيلية، التي كان أعضائها من يهود مصر، وبعد احتلال إسرائيل لسيناء بدأت إسرائيل استخدام بعضهم للتجسس علي نطاق واسع.

وبعد انتصار مصر في حرب أكتوبر 1973، في الثمانينيات تم رصد بعض محاولات النزوح لمصر من قبل عدد قليل جدًا من العائلات، ولكن طبقًا للدستور المصري، بحصول هؤلاء اليهود علي الجنسية الإسرائيلية فإنه تم تجريدهم من الجنسية المصرية نهائيًا، وتم رفض طلبات النزوح وترحيل اليهود من الحدود المصرية.

وكانت آخر إحصائية لتعداد اليهود في مصر عام 2003 وكان عددهم لا يتجاوز 5680 يعيشون في القاهرة وإسكندرية والفيوم وهم آخر من تبقى من الطائفة التي كان عددها وقت قيام إسرائيل عام 1948 نحو 988 ألف نسمة، وكانوا أعضاء فاعلين في المجتمع المصري ويعيشون في تناغم مع بقية الطوائف المصرية، رغم أن قيام إسرائيل جعلت انتماء بعضهم يتحول إليها أكثر من الوطن الذي يعيشون عليها.
مواد متعلقة:
1. «العريان» يدعو الأحزاب السياسية إلى «حوار وطني»
2. حافظ أبو سعدة ل«العريان»: تصريحاتك عن اليهود «كارثية»!!
3. بلاغ للنائب العام لرفع الحصانة عن العريان بعد تصريحاته عن اليهود


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.