اكد فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف -، على إنه لا يخفى على أحد أنَّ الشريعة الإسلامية قد سبَقت كافَّة دساتير العالم في كفالة حقوق المرأة، وأعلَتْ من شأنها، وقد تناولت وثيقة الأزهر تلك المزايا التي أولاها الإسلام للمرأة، والتي لا توجد في أي قانون شرقي ولا غربي. وأشاد الطيب بالدور الكبير الذي تضطلع به إندونيسيا في خدمة قضايا العالم العربي والإسلامي ، حيث جاء ذلك خلال استقبال فضيلته وفدًا رفيع المستوى من علماء إندونيسيا وصانعي السياسات، وواضعي البرامج بالدوائر الحكومية، والمجلس القومي للطفولة، ووفدًا من أعضاء البرلمان الإندونيسي، فضلاً عن بعض رؤساء الجامعات وعمداء الكليات بجامعات إندونيسيا؛ وذلك لحضور ورش العمل التي نظَّمها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر الشريف عن سماحة الإسلام ووسطيته وتنظيم الأسرة وقضايا الصحة الإنجابية والرعاية والأمومة والطفولة. وقد تلقى أعضاء الوفد العديد من المحاضرات وعقد العديد من حلقات النقاش في رحاب جامعة الأزهر الشريف على يد نخبة مختارة من أساتذة الجامعة ورئيسها . وخلال اللقاء مع فضيلته دار حوار حول دور الأزهر الشريف محليًّا وعالميًّا وإسهاماته في قضايا الأمة، وخاصَّة في قضايا المرأة والأسرة والسكان والتنمية والصحة الإنجابية، بما يُؤدِّي إلى سعادة البشرية جمعاء، والوصول إلى أمَّة قوية قادرة على اتخاذ القرار؛ اعتمادًا على قوتها الذاتية المستندة إلى الكيف والنوع لا إلى الكم والعدد.