انعقدت صباح اليوم الإثنين الجلسة الثانية من ندوة "الصيغ المتجددة في الفن الإسلامي المعاصر" التي اقيمت ضمن مهرجان "الفنون الإسلامية" في دورته الخامسة عشر، وذلك بمتحف "الشارقة" للحضارة الإسلامية. أدار الجلسة د. محمد عبدالرحمن أبوسبيب من السودان، وشارك بها كل من د. عاصم فرمان من العراق والفنان عبدالرحمن السليمان من السعودية. قدم فرمان ورقته البحثية بعنوان "تحولات الفنون الإسلامية في الزمان والمكان"، والتي هدف فيها إلى بلورة الإطار المعرفي والنظري لموضوعه البحثي، ومن ثم دراسة هذه الظاهرة في الفنون الإسلامية وأثرها وتفاعلاتها وتأثيرها وفق قراءة وتحليل مفهوم التحولات، الذي نعتمده منطلقا نظريا يعيننا على امتلاك القدرة والحكم على هذه الظاهرة، بعد عملية فحص دقيق للوصول إلى استنتاجات جديدة بشأن ذلك، بعيدا عن الإبهام والاضطراب السائد في دراسة أية ظاهرة فنية وجمالية تتعلق بالفنون الإسلامية، والتي جاءت بسبب أن بعض البحوث في هذا الشأن خضعت للرؤى والمفاهيم والمصطلحات الغربية والتي تحكمت وأشاعت لغة معرفية قائمة على التغريب والإستشراق بفعل العديد من الأسباب. في حين رصدت ورقة السلمان البحثية وعنوانها "تأثير الفنون الإسلامية والمعاصرة على لوحات بعض الفنانين التشكيليين" لعلاقة الفنان المسلم بمقدساته وتحديدا المساجد التي تُشد إليها الرحال، وهي المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والمسجد الأقصى؛ حيث يرى أن علاقة روحية مطلقة قد نشأت بين المسلم وأماكن العبادة؛ حيث أماكن تتحول من ظاهرها المادي إلى ما هو روحي يعتلى ويسمو بالإنسان في تطلع ومعانقة تنتفي معها المادة، فالوصول إلى البقعة المقدسة أمنية على الدوام. يذكر أن الجلسة الختامية من الندوة ستعقد في الحادية عشرة من صباح يوم غد الثلاثاء بمتحف "الشارقة"، وستتناول الحضارة الإسلامية، بمشاركة د. محمد أبو سبيب من السودان، الباحث محمد مهدي حميدة من مصر، ود. نصار منصور من الأردن.