أصدرت جماعة من رموز المنطقة الحدودية بمنطقة شبانه جنوب مدينة رفح بيانا بخصوص الاوضاع السياسية الراهنة فى جمهورية مصر العربية وذلك بعد اجتماع شارك فيه عددا من الوجهاء القبليين و السياسيين والشباب. واستهل الاجتماع القاضى العرفى عبد الهادى اعتيق السواركة موجها رسالته الاخيرة قبل اجراء الاستفتاء المقرر يوم السبت طالبا الرئيس بان يستمع لصوت العقل ويعلن تأجيل الاستفتاء لحين الوصول للتوافق القومى عليه منعا لاراقة الدماء قبل فوات الاوان.
كما ابدى عبد القادر مبارك من نشطاء قبيلة السواركة اعتراضه على الدستور الذى لا يحمل توافقا وطنيا معرجا الى قضية ضرورة ان يحمل الدستور المصرى بندا يمنع ويجرم العبث المستقبلى فى حدود مصر نظرا للمخاطر المحيقة بها خاصة فى سيناءالشرقية ذات المطامع الاقليمية وحتى لا نتفاجئ بكامب ديفيد جديدة من اى نظام حاكم حاليا ومستقبلا.
اما سعيد اعتيق ناشط ائتلاف شباب الثورة من سيناء فاكد على ترجيح غلبة مقاطعة الدستور والاستفتاء واكد الشيخ محمد بن عوض من وجهاء المنطقة اننا نرفض حتى تأجيل الدستور لان معنى التأجيل اقرارا بنوع ما من شرعيته ونحن لن نصبغ شرعية على دستور استثنى ابناء سيناء خلال وضعه واتفق النشطاء حسن القيم وعايش عبيد و شادى سامى وعرفات سواركة وحسن حنتوش حضور الاجتماع الى الموافقة على ما تم طرحه من رموز المنطقة الحدودية حول مقاطعة الاستفتاء مع اصدار بيان توضيح للموقف.
وخلص الحضور الى اصدار بيان بعنوان: "أبناء القبائل بحدود مصر الشرقية "واستهل" تعيش سيناء وخاصة المنطقة ( ج ) علي الحدود الشرقية حالة من التهميش والاقصاء وعلي رأسها اقصاء ابناء سيناء من المشاركة في كتابة الدستور ورفض التجاوب مع مقترحات ابناء سيناء في الدستور الجديد ، ولأن الدستور الجديد المطروح للإستفتاء كتب ووافق عليه جزء من ابناء الوطن وتهميش الأخرين فإننا نؤكد علي أن الدستور الجديد يدعو الي تقسيم المجتمع المصري لعدم توافق جميع فئات الشعب علي كتابته ويؤدي الي صراع سياسي وقبلي حتي وصل الصراع الي افراد الاسرة الوحدة ونحن هنا في سيناء ومن أخر نقطة علي حدودنا الشرقية المكان والرمزية نؤكد علي أن الدستور المعروض علي الشعب المصري يفرق ولا يجمع يقسم ولا يجمع الشمل ويعرض شبة جزيرة سيناء وبالتحديد المنطقة ( ج ) الي سيطرة امريكا واسرائيل علي هذا الجزء الأهم في الدولة المصرية لحماية امن اسرائيل دون اعتبار للمواطن الذي يعيش علي هذه الارض".
رسالتنا واضحه للراي العام في مصر ان الدستور الجديد هو تكريس لاقصاء غالبية الشعب المصري من المشاركة في كتابته ويدعوا الي التقسيم والصراع الداخلي مؤكدين علي ان ابناء سيناء جزء اصيل من النسيج الوطني رفضوا مخططات مبارك لجعلها شريطاً آمناً لاسرائيل وسيقفون دائماً ضد مخططات تكرارها ، وبناء علي ما سبق نؤكد علي الأتي : تأجيل طرح الدستور للاستفتاء لحين الوصول الي التوافق الوطني عليه ، نحمل الدولة بجميع مؤسساتها والنظام برجاله مسئولية اي احداث يوم السبت الموافق 15/12/2012 وان اي نقطة دم تتحمله مؤسسة الرئاسة ومؤسسات الدولة ، ندعوا ابناء سيناء الي مقاطعة الاستفتاء والدعوة الي توعية المواطنين بخطورة تمرير هذا الدستور ، ندعو المواطنين الي كشف عمليات تزوير الاستفتاء وتوثيقها والابلاغ عنها بجميع وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني ، نحترم القضاء المصري نؤكد علي استقلاله استقلالاً كاملاً غير منقوص ودعمنا الكامل للاعلام الوطني المستقل ، الكشف عن غموض حادث مقتل جنودنا علي الحدود في شهر رمضان الماضي". مواد متعلقة: 1. «النور» ينظم مؤتمر حاشد لدعم الدستور بالقليوبية 2. «محامون من أجل إنقاذ مصر» تعلن انضمامها لمراقبة الاستفتاء على «الدستور» 3. «الحرية والعدالة» يُقيم 22 ندوة للتعريف بالدستور بدمياط