اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالمشهد السياسي المصري بالإضافة إلى الترسانة النووية وغير النووية التي تمتلكها إسرائيل وتشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة والعالم. وأعربت صحيفة "البيان" عن ألمها وأسفها لما يجري في مصر من انقسام واستقطاب بلغ مداه في الأيام الأخيرة.. مؤكدة أنه يجب على مصر أن تبقى يدا واحدة وصفا واحدا وقلبا واحدا فهي أم الدنيا وقلب العروبة النابض وأي خلل في اتزانها يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.
وتحت عنوان مصر التي نريد دعت القيادة السياسية والقوى والأحزاب كافة للوقوف صفا واحدا لتجاوز هذه الأزمة وإعلاء مصلحة البلاد.. موضحة أن الجميع في خندق واحد وفي سفينة واحدة ولن ينجو أحد دون الآخرين إلا إذا كانوا جميعا على قلب رجل واحد.
ونبهت إلى أن التحديات التي تعصف بالاستقرار في مصر كثيرة وتحتاج للتكاتف والتصدي لها يدا واحدة.. وقالت مصر فوق الجميع وأكبر من الجميع وعلى الجميع أن يدرك أنها أبقى من الجميع.
وأشارت إلى أن الوضع الاقتصادي المتردي في مصر لا يمكن أن يخرج من كبوته إلا بحل سياسي توافقي للأزمة الراهنة.. والأزمة السياسية التي تكاد تعصف بالبلاد لا يمكن أن تمر دون أن يكون الجميع على قلب رجل واحد وأن يدرك الجميع أن مصر ليست لفصيل واحد أو طيف واحد سواء كان موالاة أو معارضة.
وأعربت "البيان" في ختام افتتاحيها عن أملها أن تعود مصر كما كانت لا صوت فيها لحزبية ولا مخصصة ولا صوت فيها إلا للعمل والإنتاج والمضي في بناء مؤسسات الدولة ولا مخرج من ذلك إلا بالعودة لروح الثورة " إيد واحدة ".
وتحت عنوان / حماية الإرهاب وسلاحه / تساءلت صحيفة " الخليج " كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يتخلص من أسلحة القتل والخراب وهناك من يمالىء أطرافا بعينها ويساعدها في تعزيز أذرعتها الإرهابية على غرار ما تقوم به أمريكا وعدد من دول الغرب تجاه إسرائيل خصوصا أنها في الوقت نفسه تثير الضجيج والغبار وأحيانا الحروب ضد أطراف أخرى تخالف سياستها.
وقالت إن الضجيج حول أسلحة الدمار الشامل يخفت كلما اقترب الأمر من الترسانة النووية وغير النووية التي تمتلكها إسرائيل وتشكل تهديدا للأمن والاستقرار ليس في المنطقة فقط و إنما على مستوى العالم.
وأضافت أن في الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت / 174 / دولة مع قرار يدعو إسرائيل إلى الانضمام إلى معاهدة الحد من الانتشار النووي من دون تأخير والامتناع عن تطوير الأسلحة النووية وإنتاجها واختبارها أو الحصول على الأسلحة النووية بطريقة أخرى ورفض امتلاكها وفتح جميع منشآتها أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضحت الصحيفة أن قرارا كهذا يصعب تفعيله انطلاقا من أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تمنع على أي كان الاقتراب من ترسانة أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية وهي التي تمدها في الأساس بأحدث ما لديها من هذه الأسلحة.
وفي الإطار نفسه جاء قرار الولاياتالمتحدة بتعطيل المؤتمر الذي كان مقررا عقده تحت عنوان العمل لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وباقي أسلحة الدمار الشامل وهو ما دفع الدول العربية إلى اعتبار الذرائع التي سيقت للتأجيل غير مقبولة ولا مرجعية لها..مؤكدة أن ذلك سيؤثر سلبا في صدقية معاهدة الانتشار النووي مع تبعات سلبية على عملية مراجعة المعاهدة. مواد متعلقة: 1. انقسام «قضاة الشرقية» بين مؤيد ومعارض للاشراف على استفتاء مسودة الدستور 2. «مستشار الرئيس»: ما يحدث ليس انقساماً ولكن حراكاً على خطى الديمقراطية 3. قناة ألمانية: الاستفتاء قادم رغم «الانقسام»