فسرت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت تراجع بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية عن حضور المؤتمر الدولي للأمن النووي المقرر عقده بواشنطن الاسبوع القادم تهربا من مواجهة الضغوط التي يتوقع أن يتعرض لها بمطالبة إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي. واستنكرت جريدة الجمهورية المصرية سياسة الكيل بكيلين التي تطبقها الولاياتالمتحدةالأمريكية وحليفاتها الأوروبيات وتقود المنظمات الدولية المفترض حيادها وأمانتها إلى توقيع العقوبات علي دول منتقاه هي المسئولة عن اختلال المعايير التي يقاس بها مدي الالتزام بالمعاهدات الدولية خاصة تلك المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية. وترغم هذه السياسة الظالمة دولا أخري علي التفكير في الخروج عن هذه المعاهدات دفاعاً عن نفسها أمام عدوان الدول المدللة مثل إسرائيل التي جعلت من ترسانتها النووية سلاحاً لإرهاب الدولة لاتقاس خطورته بأسلحة جميع الإرهابيين في العالم كله! جريدة الوطن القطرية رات فى الغاء نتنياهو مشاركته فى القمة اعترافا غير مباشر بامتلاك الدولة العبرية لقوة نووية تهدد أمن وسلام المنطقة، التي تشكل جزءا لا يتجزأ من أمن وسلام واستقرار العالم، من جانب، وتهربا من التعرض لأجوبة تطالبه بها إدارة أوباما، تتصل بالمفاوضات بينه وبين السلطة الفلسطينية في رام الله، التي تعرقلها المواقف الإسرائيلية التي لا تحرج الإدارة الأمريكية فحسب بل وتتحدى الإرادتين الأمركيية والدولية معا الساعيتين إلى إحلال سلام «حل الدولتين». ودعت الجريدة العرب والمسلمين أن يشكّلوا جبهة واحدة يدا بيد مع تركيا العازمة على إثارة الملف النووي الإسرائيلي في الملتقى، وطرح مقترح جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وبخاصة الأسلحة النووية، وهي الفرية التي اختلقتها الإدارة الأمريكية كذريعة لغزو واحتلال العراق، الذي مرّت ذكراه السابعة أمس الجمعة. جريدة الوطن السعودية ربطت بين قمة الامن النووى و معاهدة تقليص الأسلحة الاستراتيجية الجديدة "ستارت 2"التى وقعها الرئيس الامريكى و نظيره الروسي ورأت فى التوجه نحو فكرة التخلي عن هذا النوع من السلاح الاستراتيجي فتحا جديدا في طريق مواجهة الإرهاب النووي وكبح سباق التسلح ومحاصرة طموحات دول عديدة تسعى لامتلاك أسلحة نووية. كما يعكس أيضا رؤية أوباما المستقبلية بشأن الأسلحة النووية خاصة أنه عمد لتعديل السياسة النووية الأمريكية، التي تتعهد بموجبها الولاياتالمتحدة بعدم استخدام الأسلحة النووية مطلقا ضد الدول التي تلتزم بمعاهدة حظر الانتشار النووي، لكنها تحتفظ بالحق في تنفيذ الضربة الأولى بهجوم نووي. ورصدت الجريدة تحديات عديدة تواجه تجمع واشنطن إذ إن هنالك العديد من الدول التي أجرت اختبارات نووية مثل الهند وباكستان وكوريا الشمالية، وهي ليست أطرافا في معاهدة حظر الانتشار النووي. كما أن ستار السرية الذي تفرضه إسرائيل على برنامجها النووي يستلزم مواجهة دولية صريحة لأن من شأن سياسة غض الطرف والكيل بمكيالين، تقويض الجهود التي تبذل لاحتواء البرنامج النووي لكل من إيران وكوريا الشمالية. قمة واشنطن تسعى للاحتفاظ بالمواد الخام النووية المستخدمة في إنتاج الأسلحة أو غير ذلك من المجالات بعيدا عن متناول الإرهابيين والعناصر الإجرامية المارقة، وذلك من خلال برنامج تقترحه أميركا ينفذ على مدى أربعة أعوام لتأمين كافة المواد النووية المعرضة للخطر. ومن شأن هذه القمة تعزيز مبادرة أمن الانتشار النووي حيث تتعاون أكثر من 90 دولة في اعتراض الشحنات المحظورة.